1900 - 1972
(سابق 1967) أعضاء
ولد الدكتور محمد مصطفى القللي بقرية قحافة التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية في سنة 1900م، وتلقى تعليمه الأولي في كُتَّاب القرية فحفظ ما تيسر له من القرآن. ثم التحق بمدرسة طنطا الابتدائية، وبعدها بمدرسة طنطا الثانوية، والتحق بمدرسة الحقوق (كلية الحقوق) وحصل على ليسانس الحقوق في سنة 1922م، وفي 1925م حصل على بعثة لدراسة الحقوق في باريس، وقد حصل على الدكتوراه في سنة 1929م، وعند عودته إلى مصر عين مدرسًا بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وتدرج في مناصبها أستاذًا مساعدًا فأستاذًا، وانتخب عميدًا لكلية الحقوق في سنة 1945م. وفي 1948م استقال من عمادة الكلية، وعمل بالمحاماة، وحقق فيها سبقًا كبيرًا. وقد شغل بعد ذلك عدة مناصب، واختير لعضوية كثير من الهيئات المالية والاقتصادية، فرأس مجلس إدارة شركة مصر للحرير الصناعي، وكان عضوًا بمجلس إدارة البنك الأهلي المصري والبنك المركزي. وقد حصل على جائزة الدولة في القانون في سنة 1948م. وحصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية في سنة 1972م. وللدكتور محمد مصطفى القللي نشاط علمي كبير في مجال القانون الجنائي، فله بحوث عدة في دوريات عربية، وخاصة مجلة القانون والاقتصاد، وتعليقات على أحكام محكمة النقض. وشارك في عدة مؤتمرات دولية قدم فيها تقارير، ومثل فيها جامعة القاهرة، مثل المؤتمر الدولي الذي عقد في لاهاي 1932م، وقدم فيه تقريرًا عن تطبيق القانون الجنائي المصري على الجرائم التي يرتكبها الأجانب خارج الإقليم المصري، والمؤتمر الدولي الذي عقد في لاهاي أيضًا في 1937م.
1– أسباب الإجرام في مصر. 2– المسؤولية الجنائية. 3– أصول تحقيق الجنائيات. 4– جرائم الأموال. وأما بحوثه المتخصصة فهي كثيرة في الدوريات القانونية والاقتصادية.
انتخب الدكتور محمد مصطفى القللي لعضوية المجمع في سنة 1967م، في الكرسي الذي خلا بوفاة الدكتور عبد الحميد بدوي. ومنذ أن انضم لعضوية المجمع وهو يتابع نشاطه في مجلسه ومؤتمره ولجانه، وخاصة لجنة المصطلح القانوني، وقد أسهم في إخراج العديد من المصطلحات القانونية. ومن كلماته وبحوثه التي ألقاها في المجمع: 1– كلمته في حفل استقباله. (مجلة المجمع ج 22). 2– كلمة في استقبال الدكتور عبد الحكيم الرفاعي. (مجلة المجمع ج 24). 3– كلمة في استقبال الأستاذ عبد العزيز محمد. (مجلة المجمع ج 25). 4– كلمة في استقبال الأستاذ الشيخ علي الخفيف. (مجلة المجمع ج 25). 5– كلمة في تأبين الدكتور عبد الرازق السنهوري. (مجلة المجمع ج 29).
"ويبدو لي أن قد آن لي أيها الصديق أن أحيي فيك المشرع الفقيه، وإني لأزعم أن ما تكامل لك من محامد ومواهب على سموقها لم يكن من شأنه أغلب الظن أن يمهد لك الطريق إلى محراب الخالدين، لو لم يكن فقهك من بين مواهبك تلك أكرم عناصرها ورأس ذخائرها". ثم أشار إلى كتبه فقال: "ولقد ضمّت هذه الكتب مجتمعةً صفحات بلغ عددها ثلاثًا وسبعين وثمانمئة وألف. ولست أنوي أن أتحدث عن نفاسة هذه الكتب الأمهات، فليس حفل استقبالك لمثل هذا الحديث... ولكن يقع في ذمتي، قبل أن أصرف حديثي عن تواليفك، أن أؤدي شهادة المنصف الذي آمن بإنصافه ثم آزره بما اجتمعت عليه آراء المنصفين من أهل الذكر: تلك هي أن لكتبك هذه الأربعة طابعًا واضح المعالم، تتسم به، يجمع إلى الأصالة والأمانة العلمية، وسعة الإحاطة، ووثاقة المنطق، وسلامة التحليل والتركيب، ولطف التنظير والمقابلة؛ وأنك قد أوفيت على هذا كله كما يقول الجاحظ عن حجة من الفقهاء المسلمين: يصبر على مكروه الفكر بالأدلة الكاملة، وبالأسباب الوافرة، وبالتحفظ من دواعي الهوى. وإنني لأشهد كذلك أنك كذلك جلوت هذا العلم الدسم – ولبعض الدسم وَضَرٌ وزَهَمٌ – في لغة صحيحة فصيحة، وفي عبارات مدعمة محكمة". (مجلة المجمع ج 22).