محمد محمود الصياد

محمد محمود الصياد
1915 - 1983
(سابق 1977) أعضاء
نشأته

ولد الدكتور محمد محمود الصياد ببلدة بلطيم مركز السنطة بمحافظة الغربية في سنة 1915م، وتلقى تعليمه الأولي في كُتَّاب القرية، وحفظ القرآن، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالسنطة، ثم بالمدرسة الثانوية بطنطا، وحصل منها على "البكالوريا" في سنة 1935م، وبعدها التحق بكلية الآداب - جامعة القاهرة، واختار قسم الجغرافيا، وقد تتلمذ في الكلية على يد أساتذة كبار من أمثال الدكتور مصطفى عبد الرازق، والدكتور منصور فهمي، والدكتور محمد عوض محمد. وقد حصل على الليسانس في الجغرافيا من كلية الآداب في سنة 1939م بتقدير ممتاز، وفاز بالمركز الأول بين الخريجين، وسافر في بعثة إلى إنجلترا للحصول على الدكتوراه، فحصل عليها في موضوع "اقتصاديات السودان في ضوء تطوره السياسي". وبعد أن عاد عمل مدرسًا بكلية الآداب بجامعة القاهرة إلى أن أبعد عنها إلى إدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم في سنة 1955م بسبب شعره السياسي. سافر إلى السعودية حيث أسهم مع الدكتور عبد الوهاب عزام في إنشاء جامعة الرياض بالسعودية. ثم عاد فشغل منصب أستاذ لكرسي الجغرافيا، ووكيل كلية البنات بجامعة عين شمس. وفي سنة 1974م عين عميدًا لمعهد الدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة القاهرة، وظل عميدًا له إلى وقت قريب من وفاته. والنشاط العلمي للدكتور الصياد وافر، بين مقالات وكتب مؤلفة، وإبداع شعري. أما مقالاته فكثيرة في الدوريات العربية، وتزيد مؤلفاته على الستين، من أهمها: "سيد الأنهار في جغرافية النيل". وإبداعه الشعري كثير ولكن ديوانه المهم هو: "ثم جاء الخريف". وقد تخرج على يديه كثير من أساتذة الجغرافيا في مصر والعالم العربي مما جعل الدولة تقدره فتمنحه جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية في سنة 1978م.

نشاطه المجمعي:

انتخب الدكتور محمد محمود الصياد عضوًا بالمجمع في سنة 1977م، في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور الشيخ عبد الرحمن تاج. وكان قد اختير خبيرًا بالمجمع في سنة 1959م. ومنذ ذلك وهو يعمل في خدمة اللغة العربية في لجنة الجغرافيا، وقد أسهم في أعمالها إسهامًا فعالًا، وكان من نتائج ذلك صدور المعجم الجغرافي في سنة 1975م. و كان يشارك في أعمال المجلس والمؤتمر واللجان، مثل لجنة التاريخ، ولجنة الچيولوچيا. ومن كلماته وبحوثه في المجمع ومؤتمره: 1– كلمة في حفل استقباله. (مجلة المجمع ج 39). 2– فجر الجغرافيا العربية. (مجلة المجمع ج 41). 3– ابن فضل الله العمري جغرافيًّا. (الدورة 48 للمؤتمر).

وقد قال عنه الدكتور محمد يوسف حسن في حفل استقباله:

"ينضم اليوم إلى موكب الخالدين عالم فاضل، وأديب شاعر، تخصص في الجغرافيا فبلغ الذرا، ونال الجوائز، وهوى الأدب فملك ناصية القوافي، وأسرت معانيه القلوب". (مجلة المجمع ج 39).

وقال عنه الدكتور سليمان حزين في حفل تأبينه:

"لقد كنت أنت يا محمد شاعرًا منذ الصبا، وكنت أنا ناظمًا لا أكثر، ولكن نظمي ذلك ربطني بك فجمع بيننا الأدب الذي يقال فيه أحيانًا: إنْ نفترقْ نسبًا يُؤلِّف بيننا أدبٌ أقمْناه مقامَ الوالدِ".

- -