محمد فريد أبو حديد

محمد فريد أبو حديد
1893 - 1967
(سابق 1946) أعضاء - أمناء
نشأته

تخرج الأستاذ محمد فريد أبو حديد في مدرسة المعلمين العليا واشتغل بالتدريس، ثم تقلب في عدة وظائف هامة، فكان وكيلًا لدار الكتب المصرية، وعميدًا لمعهد التربية، ومديرًا عامًّا للتعليم الثانوي، ومستشارًا فنيًّا لوزارة التربية والتعليم، كما انتدب مستشارًا فنيًّا لوزارة المعارف في المملكة الليبية. وهو أحد المؤسسين للجنة التأليف والترجمة والنشر سنة 1914م. واشترك في عدة مؤتمرات ثقافية في القاهرة والهند وغيرهما، وهو عضو بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ومقرر لجنة الفنون الشعبية بهذا المجلس. وقد أسندت إليه رياسة تحرير مجلة " الثقافة " في عهدها الجديد (وهو العهد الثاني في أوائل الستينيات). وقد سعدت بتعاونه معي، بعضويته لمجلس كليه الآداب بجامعة عين شمس، إبان عمادتي لها في الخمسينيات، فكان لخبرته في شؤون التعليم والإدارة أعظم الأثر في سير الكلية الناشئة. ومن فضائله الكثيرة أنه كان خير رفيق على الطريق.

وللأستاذ فريد أبو حديد نشاط كبير في الكتابة،

فنشر عديدًا من المقالات، معظمها في مجلتي الرسالة والثقافة في عهدهما الأول، كما أنه أمد المكتبة العربية بعدة كتب في التربية وفي القصة وفي الرواية وفي التاريخ، بعضها من تأليفه والبعض الآخر ترجمة، منها ما هو بالنثر ومنها ما هو بالشعر المرسل، نذكر من هذه الكتب: 1– ابنة المملوك (قصة تاريخية مصرية تصور عصر فجر النهضة الشعبية التي تزعم فيها قيادة الشعب السيد عمر مكرم). 2– صحائف من حياة (قصة حياة شاب من أسرة فقيرة). 3– خسرو وشيرين (رواية شعرية من شعر مرسل استمد موضوعها من الشاهنامه). 4– سيرة السيد عمر مكرم. 5– ترجمة "فتح العرب لمصر" تأليف ألفرد بتلر. 6– مع الزمان (مجموعة قصص قصيرة). 7– الملك الضلِّيل. 8– المهلهل سيد ربيعة. 9– أبو الفوارس عنترة. 10– زنوبيا. 11– الوعاء المرمري. 12– أزهار الشوك، (قصة واقعية تصف حياة الشعب الذي يعيش في ريف مصر). 13– أنا الشعب، (قصة واقعية تصف جهاد شعب مصر السياسي في الحقبة الأخيرة قبل ثورة يوليو 1952م). 14– أمتنا العربية (سيرة حياة الأمة العربية وتطور الظروف بها). 15– سيرة صلاح الدين الأيوبي. 16– مَكْبِث: مترجمة عن شكسبير في شعر مرسل. وقد قدرت الدولة إنتاجه فمنحته جائزة الدولة التقديرية سنة 1964م.

نشاطه المجمعي:

اختار مجمع اللغة العربية الأستاذ محمد فريد أبو حديد عضوًا به في سنة 1946م ضمن الأعضاء العشرة المصريين الذين صدر مرسوم بتعيينهم. وأقبل الأستاذ فريد أبو حديد على المجمع بجدٍّ ونشاط، وأسهم في كثير من أعمال لجانه ولا سيما لجنة اللهجات، ولجنة التاريخ، ولجنة تيسير الكتابة. وألقى عدة بحوث نذكر منها. 1– موقف اللغة العربية العامية من اللغة العربية الفصحى. (د 13 جلسة 22 للمجلس – مجلة المجمع ج 7). 2– نظرات في جموع الثلاثي. (د 19 جلسة 8 للمؤتمر – مجلة المجمع ج 9). 3– جموع غير الثلاثي. (د 21 جلسة 6 للمؤتمر – مجلة المجمع ج 11). 4– بعض ملاحظات في اللهجة الليبية وصلتها بالفصحى. (د 25 جلسة 8 للمؤتمر- مجموعة البحوث). 5– الموضوع في الأدب العربي. (د 27 جلسة 12 للمؤتمر – البحوث والمحاضرات). كما ألقى عدة كلمات في مناسبات مختلفة، منها: 1– كلمة في تقديم القصص الفائزة بجوائز المجمع سنة 1954 – 1955م. (د 21 - مجلة المجمع ج 11). 2– كلمة في تأبين عضو المجمع الأستاذ أحمد أمين. (د 21 جلسة 30/5/1955م مجلة المجمع ج 11). 3– كلمة في تأبين عضو المجمع الأستاذ محمد شفيق غربال. (د 28 جلسة 10 للمجلس – مجلة المجمع ج 15). وقد ناب الأستاذ أبو حديد مع الأستاذ حامد عبد القادر عن المجمع في الإشراف على طبع المعجم الكبير. 4- في الألفاظ العامية العربية للمرحوم أحمد تيمور. (د 26 ج 2 للمجلس).

وقد قال عنه الأستاذ أحمد حسن الزيات يوم تأبينه:

"فأسلوبه كأسلوب الصفوة من أبناء جيله: صحيح لا يشينه خطأ، متين لا تضعفه ركاكة، مشرق لا يغشاه غموض، مهذب لا يتخلله حشو، أما شعره فعلى الجملة سلس عذب. ولكن شتان بين مقيده ومرسله". (مجلة المجمع ج 23).

- -