محمد عبد الله عنان

محمد عبد الله عنان
1898 - 1986
(سابق 1976) أعضاء
نشأته

ولد الأستاذ محمد عبد الله عنان في سنة 1898م بقرية بشلا مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وقد تلقى تعليمه الأول في كُتَّاب القرية وحفظ ما تيسر من القرآن، وانتقلت الأسرة إلى القاهرة، فتلقى دروسه الابتدائية في مدرسة العقادين الأميرية، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية الثانوية، ثم درس القانون في مدرسة الحقوق، وتخرج منها في سنة 1918م، وآثر الاشتغال بالمحاماة، ثم اجتذبته الكتابة والترجمة، واختار لنفسه ميدان التاريخ حتى أصبح يعرف به دون القانون، ثم عمل بإدارة المطبوعات قبيل الحرب العالمية الثانية، وترقى فيها حتى صار وكيلًا لها، ثم نقل إلى وزارة المعارف مراقبًا للثقافة العامة، واستقال منها بعد ذلك حيث تفرغ لبحوثه التاريخية. وللأستاذ محمد عبد الله عنان نشاط علمي وافر، فله أكثر من عشرين مؤلفًا تعد من المؤلفات البارزة في مجال تاريخ الإسلام في العصور الوسطى، سواء في مصر أو في الأندلس. وأكثرها في تاريخ الأندلس، هذا عدا مقالاته وبحوثه التي نشرتها الصحف المصرية والدوريات العربية والأجنبية.

أما مؤلفاته فهي:

1– تاريخ المؤتمرات السياسية. 2– تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة. 3– مواقف حاسمة في تاريخ الإسلام (بالعربية والإنجليزية). 4– ديوان التحقيق والمحاكمات الكبرى. 5– مصر الإسلامية وتاريخ الخطط المصرية. 6– مؤرخو مصر الإسلامية. 7– الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية. 8– تاريخ الجامع الأزهر. 9– ابن خلدون – حياته وتراثه الفكري. 10– دولة الإسلام في الأندلس (جزآن). 11– دول الطوائف. 12– عصر المرابطين والموحدين في المغرب والأندلس. 13– نهاية الأندلس وتاريخ العرب المتنصرين. 14– الآثار الأندلسية الباقية في إسبانيا. 15– لسان الدين بن الخطيب (حياته وتراثه الفكري). 16– الإحاطة في أخبار غرناطة – تحقيق. 17– تراجم إسلامية – شرقية وأندلسية. 18– ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب (لابن الخطيب) – تحقيق. 19– مأساة ما يرلنج. 20– المذاهب الاجتماعية الحديثة. 21– المآسي والصور الغوامض. والأستاذ عبد الله عنان حاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1976م.

نشاطه المجمعي:

انتخب الأستاذ محمد عبد الله عنان لعضوية المجمع في سنة 1976م، في الكرسي الذي خلا بوفاة عبد الحكيم الرفاعي. ومنذ أن انتخب لعضوية المجمع وهو يشارك في أعماله التي أسهم بجهد وافر في عملها. وله كلمة في حفل استقباله. (مجلة المجمع ج 37). وقد قال عنه الأستاذ على النجدي ناصف يوم استقباله: "ولم يتبوأ الأستاذ عنان مكانه هذا بين أنداده، وفي قلوب قرائه، عفوًا ميسورًا، أو قدَرًا مقدورًا، ولكن جهادًا كبيرًا، وصنيعًا مشكورًا، يتمثلان في آثار له حسان، وبحوث شائعة متعددة، أصاب الناس منها علمًا غزيرًا، ومتاعًا طيبًا لا لغو فيه ولا تأثيم". (مجلة المجمع ج 37). والأستاذ عنان حريص على حضور جلسات المجلس ولجانه، إلا في الضرورات القصوى، مد الله تعالى في عمره، وأدام عليه صحته. وإنني في إجلال وتوقير، أعترف بفضل كتبه على ثقافتي: قرأت له منذ الشباب المبكر، ثم سعدت بلقائه في باكورة الستينيات، عندما عَهِد إليَّ المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، في تأليف لجنة يشترك فيها عضو من كل لجنة من لجان المجلس، لتختار أسماء الأبطال في التاريخ العربي والإسلامي، لتكون موضع احتفال قومي في تواريخ ميلادهم أو وفاتهم. وكان الأستاذ محمد عبد الله عنان ممثلًا للجنة التاريخ. وحدث أن كان من بين الأسماء المقترحة للاحتفال ببطولتها اسم سليمان الحلبي، قاتل كليبر، القائد الفرنسي الذي ناب عن نابليون في مصر في الحملة الفرنسية، فعارض هذا الأستاذ المؤرخ، قائلًا: نحن لا نؤيد الاغتيال السياسي. ولا يليق أن نعدّ هذه الشخصية من بين أبطال الإسلام، ووافقت اللجنة على رأيه.

- -