1921 - 2012
(سابق 2011) أعضاء
وُلد الدكتور محمد عبد الفتاح القصاص الاسودبقرية برج البُرلُّس بكفر الشيخ سنة 1921م، وتدرَّج في مراحل التعليم حتى نال بكالوريوس العلوم بمرتبة الشرف الأولى سنة 1944م من جامعة القاهرة، ثم حصل فيها على ماجستير العلوم في بيئة النبات سنة 1947م، ثم الدكتوراه في فلسفة العلوم جامعة كمبريدج في بيئة النبات 1950م.
تدرج في الوظائف الجامعية بقسم النبات كلية العلوم - جامعة القاهرة فعُيِّن: معيدًا سنة 1944م، ثم مدرسًا سنة 1950م، ثم أستاذًا مساعدًا سنة 1959م، ثم أستاذ كرسيٍّ سنة 1966م، ثم أستاذًا متفرغًا سنة 1981م، ثم أستاذًا غير متفرغ سنة 2000م، ثم أستاذًا متفرغًا سنة 2002م بحكم المحكمة الدستورية العليا.
أسس الدكتور محمد عبد الفتاح القصاص مدرسة بحوث البيئة النباتية الصحراوية في مصر والسودان، التي استمر عطاؤها أكثر من 55 عامًا. وقد أضافت هذه المدرسة إلى معارف بيئة المناطق الجافة إضافات أصيلة كان لها الريادة في تعريف قضايا التصحر في مصر والعالم، ووضعت منهجًا لتصنيف أنماط الغطاء النباتي وتحولاته التتابعية. الإشراف المشترك على مدرسة بحوث بيئة ميكروبيولوجيا التربة مع المرحوم الأستاذ الدكتور محمد سامي الأبيض، وقد أضافت هذه المدرسة الكثير من المعارف عن علاقات ميكروبيولوجيا التربة بتركيزات الأملاح والمواد العضوية وتفاعلاتها بالنمو الميكروبي. الإشراف المشترك على مدرسة بحوث بيئة عشائر الأعشاب الحقلية في الأراضي الزراعية مع المرحوم الأستاذ الدكتور محمد نبيل الحديدي. وقد وضعت هذه الدراسات مناهج العمل وأسسه بفرع غير مطروق من فروع علم العشائر النباتية. وقد قام بنشر أكثر من مئة بحث في مجالات البيئة النباتية في مجلات علمية عالمية متخصصة. وعطاؤه العلمي ظلَّ مستمرًّا حتى وافاه الأجل، وظل يشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه حتى آخر حياته.
اختير سكرتيرًا مساعدًا للمجلس الأعلى للعلوم، ذلك المجلس الذي كان مسؤولًا عن التخطيط العلمي في مصر، لمدة ثلاث سنوات من 1956 – 1959م. كان الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة منذ عام 1977 حتى عام 1981م. وكان عضو الأكاديمية المصرية للعلوم، والمجلس العلمي المصري، ومجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا حتى 2004م، وجهاز شؤون البيئة، وعضوًا بمجلس الشورى من عام 1981 حتى 2001م. حصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم البيولوجية عام 1959م، وعلى جائزة الدولة التقديرية في العلوم الأساسية عام 1981م، وجائزة مبارك (النيل) في العلوم عام 2008م، كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1959م، وعلى وسام الجمهورية من الطبقة الثانية في عام 1978م، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى في عام 1981م، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى في عام 1983م، وحصل على الدكتوراه الفخرية من كلٍّ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 1986م، ومن جامعة أسيوط في عام 1994م، ومن جامعة السويد للعلوم والزراعة عام 1985م، ومن جامعة الخرطوم عام 2003م. وحصل على جائزة الهيئة القبطية الإنجيلية عام 2009م. مظاهر التقدير على المستوى الدولي: اختير مستشارًا لمشروع MED WET COAST، وزميل الأكاديمية الوطنية الهندية للعلوم، وزميل الأكاديمية الدولية للآداب والعلوم بأمريكا، وعضو نادي روما، ونائب رئيس المجلس القومي للتنسيق لبرنامج (MAB) MAN AND BIOSPHERE التابع لليونسكو من 1971 إلى 1973م، ونائب رئيس للجنة العلمية الدولية لبرنامج (SCOPE) SCIENTIFIC COMMITTEE ON PROBLEMS OF ENVIRONMENT.، والمدير المساعد للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة أليسكو ALESCO1973 إلى 1976م، وعضو المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية IUCN 1972م – 1978م، ورئيس الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعيةIUCN بالانتخاب من 1978م – 1984م، ونائب الرئيس الشرفي لصندوق الحياة البرية الدولي من 1979م – 1984م، وعمل مستشارًا رئيسيًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP من عام 1973م – 1992م.
حصل على جائزة بهلوي الدولية مناصفة في عام 1978م، وجائزة الأمم المتحدة للبيئة عام 1978م، ووسام السلم التعليمي للتربية من حكومة السودان عام 1978م، والوسام الذهبي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في عام 1979م، ووسام الآرك الذهبي برتبة فارس من هولندا في عام 1981م، ووسام النجم القطبي POLAR STAR برتبة فارس من السويد عام 1998م، وجائزة الشيخ زايد الدولية للبيئة من الإمارات العربية المتحدة عام 2001م مناصفة مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.
أولًا: على المستوى الوطني: تأسيس البرنامج الوطني لدراسة مشكلات ما بعد إنشاء السد العالي. تأسيس البرنامج الوطني لدراسات نحو السواحل في عام 1970م، وهو برنامج مدعم من برنامج الأمم المتحدة للتنمية UNDP بالاشتراك مع منظمة اليونسكو. برامج الدراسات البيئية INTERDISCIPLINARY، وصدور قانون حماية البيئة في عام 1983م، وصدور قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء أول محمية طبيعية في مصر في رأس محمد في عام 1973م، وما تبعها من إنشاء محميات طبيعية أخرى، وإنشاء الوحدة الوطنية للتنوع البيولوجي التابعة لجهاز شؤون البيئة في عام 1972م. ثانيًا: على المستوى الإقليمي (العربي): برنامج البحر الأحمر وخليج عدن في عام 1972م (ثماني دول) – وبرنامج العمارة والبيئة في الدول العربية في عام 1974م (20 دولة) – وبرنامج التعليم البيئي في الدول العربية في عام 1974م (20 دولة) – وبرنامج الحزام الأخضر في شمال أفريقيا عام 1976م (خمس دول). ثالثًا: على المستوى الدولي: برنامج الإنسان والمحيط الحيوي MAB تحت إشراف منظمة اليونسكو – وبرنامج (SCOPE) SCIENTIFIC COMMITTEE ON PROBLEMS OF THE ENVIRONMENT – والاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN) INTERNATIONAL UNION FOR CONSERVATION OF NATURE – تحديد أولويات برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP – وإعداد خطة العمل لمؤتمر الأمم المتحدة للماء عام 1977م – والإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للتصحر عام 1977م – وتقييم برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP لظاهرة التصحر على المستوى العالمي في عامي 1984م، 1991م، وشارك بصورة فعالة في: برنامج اليونسكو الرئيسي عن الأراضي الجافة من 1950م – 1960م، وبرنامج الخرائط البيئية لحوض البحر المتوسط بالتعاون بين منظمة اليونسكو والفاو – ومؤلف مشارك لخريطة الكساء الخضري وخريطة المناخ والحياة – وساهم كرئيس الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN في تطوير البرنامج الدولي وتنميته، وصياغة الوثيقة الدولية للطبيعة عام 1982م WORLD CHARTER FOR NATURE. الكتب التي حررها باللغة الإنجليزية: THE WORLD ENVIRONMENT 1972 – 1982, A REPORT BY M. W. HOLDATE, M. KASSAS AND G. F. WHITE. PUBLISHER TYCOOLY INTERNATIONAL, 1982. DESERTIFICATION: FINANCIAL SUPPORT FOR THE BIOSPHERE BY Y. AHMED AND M. KASSAS. PUBLISHER: HOOLDER AND STONGUTON AND UNEP. 1987. الكتب التي ألفها باللغة العربية: الصحراء، تدهور الأراضي في المناطق الجافة، والإنسان والبيئة والتنمية، والنيل في خطر، وخطى في القرن العشرين وما بعده، والتنمية المستدامة.
انتخب الدكتور محمد القصاص عضوًا بمجمع اللغة العربية في عام 2011م، في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور أحمد مستجير مصطفى، وشارك في عضوية لجنة علوم الأحياء والزراعة، بالإضافة إلى جلسات مجلس المجمع.
"وكان واحدًا من البناة الحقيقيين بمصر، وبلغ في دراسته التي اختارها في مجال النبات والحيوان مستوى عالميًّا حتى أصبح الخبير الأول في هيئة الأمم المتحدة". وقال عنه الدكتور محمد حسن عبد العزيز: "لم يمهل القدر الدكتور محمد القصاص لكي يستفيد المجمع من علمه الوفير، ومناقشاته الثرية، وتعليقاته المتميزة؛ فقد جاء متأخرًا حيث استُقبل بالمجمع في عام 2011م وذهب مبكرًا في عام 2012م. وما أصدق ما عبَّر عن هذه الحال الشاعر إذ يقول: رَكِبَ الأهوالَ في زَورَقِه ثمَّ ما سَلَّمَ حتَّى وَدَّعا وقد تبرَّع – رحمه الله – بمنزله في بلدته "برج البرلس" بمحافظة كفر الشيخ؛ ليصبح مكتبةً عامة ومتخصصة في شؤون البيئة، سُمِّيت "الرُّكن الأخضر".