1910 - 1992
(سابق 1974) أعضاء
ولد الأستاذ محمد شوقي أمين محمد العالم بالقاهرة سنة 1910م، وكان والده السيد أمين محمد العالم من رجال الأزهر، وهو عربي الأرومة، صعيدي المولد، وقد التحق الأستاذ شوقي بالأزهر، ونال منه الشهادة الأولية، ولم يلبث في مرحلة تعليمه الثانوي إلا قليلًا، وبعدها تفرغ للبحث والدراسة في علوم اللغة والأدب والشريعة، ملازمًا لدار الكتب والخزانة الزكية بقبة الغوري. ونشط قلمه للكتابة، وتولى في سنة 1930م تحرير مجلة "الشاعر" وتتابعت مقالاته في اللغة، ولذلك عين محررًا بالمجمع منذ الدورة الأولى لانعقاده في سنة 1934م، وبعدها عمل محررًا لمكتب الرؤساء الثلاثة: محمد توفيق رفعت، وأحمد لطفي السيد، فَطَهَ حسين، حتى طلب إحالته على المعاش قبل بلوغه السن القانونية بعام، وعين بعدها مباشرة خبيرًا للجنة الأصول، ولجنة الألفاظ والأساليب، ولجنة إعداد الطبعة الثانية للمعجم الوسيط. وانتخب لعضوية المجمع في سنة 1974، في المكان الذي خلا بوفاة الأستاذ الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد. وبالرغم من النشاط الفكري السائد في المقالات التي كتبها الأستاذ شوقي أمين في المجلات المصرية المختلفة، فإن نشاطه الكبير خصصه للمجمع منذ تعيينه محررًا به عند إنشائه وإلى الآن. ونذكر طرفًا من نشاطه خارج المجمع، فقد نشرت له مجلة الهلال بابًا شهريًّا منذ 1952م حتى سنة 1961م بعنوان "أديب وفكاهة". وأخرجت له دار المعارف رسالة "الكتابة العربية" في سلسلة "كتابك". واشترك في تحقيق ديوان بشار بن برد بأجزائه الأربعة. وتولى تحقيق ديوان السيدة عائشة التيمورية في طبعته الجديدة. وتولى إخراج كثير من مؤلفات أحمد تيمور ومنها: التذكرة، وأسرار العربية، والسماع والقياس، وأعلام الفكر الإسلامي. وقد عهد إليه معهد الإنماء العربي في المراجعة اللغوية لنحو 15.000 مصطلح وتعريفاتها في مجال التكنولوجيا، واختاره معهد البحوث والدراسات العربية، وكذلك معهد الدراسات الإسلامية، للمحاضرة فيهما في موضوع اللغة وقضاياها. وله في مجلة المجمع بحوث كثيرة في مجال اللغة.
ينفرد الأستاذ شوقي أمين بأنه المجمعي الذي عاصر المجمع على الولاء منذ نشأته حتى الآن، وكان من الطبيعي أن يستحوز المجمع على جل نشاطه الفكري. ومنذ اختياره خبيرًا بالمجمع وهو يسهم إسهامًا كبيرًا في نشاط لجنتي الأصول، والألفاظ والأساليب سواء بمتابعة أعمالها أو بالمذكرات العلمية في تسويغ الألفاظ والأساليب الشائعة على أقلام الكتاب المحدثين. ولا يخلو تقرير من تقارير هاتين اللجنتين، سواء المطبوع منها وغير المطبوع، من مذكراته وجهوده. وبعد انتخابه عضوًا عاملًا بالمجمع في سنة 1974م أصبح، إلى جانب عمله في هاتين اللجنتين، مشاركًا في أعمال لجان اللهجات، والمعجم الكبير، وفي لجنة القانون، ولجنة الاقتصاد، ولجنة المعجم الوسيط، وأشرف على طبع المعجم الوسيط والمعجم الوجيز. واشترك في إعداد كتاب "مجموعة القرارات العلمية في ثلاثين عامًا"، الذي أصدره المجمع، وأشرف على الإخراج والطبع للدورات القديمة للمجمع من الدورة السادسة حتى الثانية والعشرين، واشترك في وضع القانون الجديد للمجمع الذي صدر سنة 1982م. ومَثَّل المجمع في المؤتمر الذي عقدته جامعة عين شمس حول استخدام الحروف العربية في الحاسب الإلكتروني. كما شارك في مؤتمر اللهجات الذي عقدته جامعة أسيوط، وكذلك في ندوتها العالمية عن جلال الدين السيوطي. ومثَّل المجمع في مؤتمر اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية بالجزائر وكان موضوعه في "تيسير تعليم النحو". وأشرف على إخراج كتابي الأصول (ج 1، 2)، والألفاظ والأساليب (ج 1، 2)، وأخرج كتاب مجموعة القرارات العلمية واللغوية، بالاشتراك مع الأستاذ إبراهيم الترزي، المدير العام للشؤون الثقافية للمجمع آنذاك.
1- جواز التعريب على غير أوزان العرب. (مجلة المجمع ج 11). 2- تحقيق القول في "ها أنا" و"هأنذا". (مجلة المجمع ج 28). 3- بواكير الإصلاح اللغوي في العصر الحديث. (مجلة المجمع ج 31). 4- رأي جديد .. من قديم: المؤنث كالمذكر في ألقاب المناصب العامة. (مجلة المجمع ج 32). 5- اللغة العربية، هل هي لغة عصرية؟ (مجلة المجمع ج 32). 6- اللغة العربية – مكانتها القومية في القديم والحديث. (مجلة المجمع ج 34). 7- قول في النحو. (مجلة المجمع ج 35). 8- المزيد بالهمز كالمجرد في الأفعال الثلاثية المتعدية. (مجلة المجمع ج 36). 9- قول في الإعراب. (مجلة المجمع ج 37). 10- الملاحم بين اللغة والأدب والتاريخ. (مجلة المجمع ج 38). 11- صيغة الفصحى المخففة كما يراها الدكتور محمد كامل حسين. (مجلة المجمع ج 39). 12- نحو تيسير النحو: قول في خبر كان. (مجلة المجمع ج 40). 13- من التراث المجمعي: مثال "أخذ" من معجم فيشر. (مجلة المجمع ج 42). 14- من التراث المجمعي: في تيسير النحو والصرف. (مجلة المجمع ج 46). 15- من التراث الدَّرْعَمي: حول الألف اللينة. (مجلة المجمع ج 48). 16- قول في قضية جمع الجمع. (مجلة المجمع ج 62). 17- المعجم العربي، متى يستكمل؟ دعوة إلى عمل. (مجلة المجمع ج 65). 18- المفاهيم الاصطلاحية لكلمات: المعرَّب والدخيل والمولَّد والمحَدَّث. (مؤتمر الدورة الثانية والأربعين – البحوث والمحاضرات، القسم الثاني).
"وقد عكف على التحصيل يطرق إليه كل باب، ويتتبع كل مورد عذب فينهل منه ما يروي ظمأه، واستمر ينقب ويبحث ويختزن في ذاكرته اللامعة، وذهنه الخصيب، وقريحته الوقادة، حتى صار بحرًا تتلاطم أمواجه، ويحتفظ في قراره المكين بقدر من طرائف اللغة والأدب وشوارد الحقائق". (مجلة المجمع ج 34). يقول عنه الدكتور محمد حسن عبد العزيز، عضو المجمع: "جالست الأستاذ محمد شوقي أمين قرابة عشرين عامًا بلجنتي الأصول والألفاظ والأساليب فوجدته من أعلم الناس بالعربية من قديمها إلى حديثها، ووجدته من أعدل اللغويين في تقدير تطور اللغة العربية وملاءمتها لمتطلبات العصر الحديث. ومنه تعلمت كيف نتأتى لتسويغ الألفاظ والأساليب المحدثة، وكيف نوسع الأقيسة دون خروج على أصول العربية وقواعدها العامة. وكنا - نحن جلساءه - نعلم أنه صاحب قلم رشيق يكتب كثيرًا في الأدب واللغة ولكنه قلما ينشر ما يكتبه. وكان الدكتور شوقي ضيف يقول له: ظلمتَ نفسك يا شوقي بما أهملت نشره مما كتبت، وضيعتَ على الناس علمًا وافرًا."