محمد رضا الشبيبي

محمد رضا الشبيبي
1888 - 1965
(سابق 1948) أعضاء
نشأته

كان الأستاذ محمد رضا الشبيبي علمًا من أعلام الشعر في العراق، وباحثًا في اللغة والأدب والتاريخ والفلسفة، وناشرًا للآثار العربية. وهو ينتمي إلى أسرة عُنِيَتْ بالدراسات الأدبية وكان والده شاعر العراق في عصره. تلقى العلم بمدارس العراق فدرس العلوم الإسلامية واللغة العربية وآدابها. وكان له نشاط قومي ملحوظ إبان الحرب العالمية الأولى، وقد اتصل بزعماء الثورة العربية يومئذ في الحجاز والشام. وقد تقلد وظائف عدة، فأُسْنِدتْ إليه وزارة المعارف في العراق خمس مرات، وانتخب رئيسًا لمجلس النواب في بغداد مرتين، كما انتخب رئيسًا لمجلس الأعيان (الشيوخ). وانتخب رئيسًا للمجمع العلمي العراقي ثلاث مرات. وكان عضوًا مراسلًا في المجمع العلمي العربي بدمشق، ومنحته جامعة القاهرة درجة الدكتوراه الفخرية. وكان الأستاذ الشبيبي ينظم الشعر في أغراض شتى منها: الوطنيات. والأخلاقيات، ويتفاعل مع الحوادث الكبرى فيعبر عنها بالشعر. وقد نشرت مجموعة شعره بعنوان "ديوان الشبيبي" سنة 1938م في القاهرة.

مؤلفاته:

أما في ميدان التأليف والبحث فله عدة بحوث ومقالات نشرت في جملة مجلات، فضلًا عن عنايته بدراسةٍ لتاريخ ابن الفوطي البغدادي المسمى "مجمع الآداب في معجم الأسماء والألقاب". وهو أول من ظفر بهذا التاريخ النادر المخطوط وعني بتعريفه للباحثين. ومن الكتب التي نشرها كذلك: 1- إحصاء العلوم للفارابي. 2- كتاب "الإفادات والإنشادات" من إملاء ابن إسحق إبراهيم بن موسى الشطبي. 3- تسمية أبطال العرب وقائليهم في الإسلام، عن كتاب مختصر تذكرة الوزير ابن حمدون. وانتخب الأستاذ محمد رضا الشبيبي عضوًا عاملًا في سنة 1948م بمجمع اللغة العربية، في المكان الذي خلا بوفاة الأب أنستاس ماري الكرملي. ولقد دأب منذ اختياره عضوًا بالمجمع أن يمده بخلاصة دراسته وخبرته، فله في كل دورة بحث أو أكثر. من هذه البحوث: 1– النهضة الأدبية العربية في العراق. (د 15 للمؤتمر – مجلة المجمع ج 7). 2- توحيد المصطلحات. (مجلة المجمع ج 8). 3– الألفاظ الأيوبية في كتاب تقويم النديم وعقبى النعيم المقيم. (د 17 جلسة 8 للمؤتمر- مجلة المجمع ج 8). 4– بين الفصحى ولهجاتها. (د 18 جلسة 8 للمؤتمر – مجلة المجمع ج 9). 5– فقه الأساليب. (د 19 جلسة 1 للمؤتمر – مجلة المجمع ج 9). 6– المعجم المساعد للكرملي. (د 19 جلسة 7 للمؤتمر – مجلة المجمع ج 9). 7– كتاب النيروز. (د 20 جلسة 7 للمؤتمر مجلة المجمع ج 10). 8– مصادر الشك في كتاب العين. (د 20 جلسة 1 للمؤتمر مجلة المجمع ج 10). 9- بلبلة اللهجات. (مجلة المجمع ج 12). 10– سنة التطور في اللغة. (د 21 جلسة 1 للمؤتمر – مجلة المجمع ج 11). 11– إصلاح ما حرفه الأعاجم من أسماء الأعلام والبلدان. (د 22 جلسة 2 للمؤتمر – مجلة المجمع ج 12). 12– في تاريخ اللهجة المصرية. (د 22 جلسة 4 للمؤتمر – مجلة المجمع ج 12). 13– أصول ألفاظ اللهجة العراقية، (القسم الأول). (د23 جلسة 1 للمؤتمر– مجلة المجمع ج 13). 14– أصول ألفاظ اللهجة العراقية (القسم الثاني). (د23 جلسة 4 للمؤتمر– مجلة المجمع ج 13). 15– تراثنا القديم من المصطلحات (القسم الأول). (د24 جلسة 3 للمؤتمر– مجلة المجمع ج 14). 16– تراثنا القديم من المصطلحات (القسم الثاني). (د24 جلسة 4 للمؤتمر– مجلة المجمع ج 14). 17– مصطلحات في الأدب والتربية. (د 25 جلسة 1 للمؤتمر – مجموعة البحوث). 18– ثقافتنا اللغوية في عصر المغول (القسم الأول). (د 25 جلسة 3 للمؤتمر – مجموعة البحوث). 19– ثقافتنا اللغوية في عصر المغول (القسم الثاني). (د 25 جلسة 6 للمؤتمر – مجموعة البحوث). 20 – الطب والمصطلحات الطبية. (د 25 جلسة 9 للمؤتمر – مجموعة البحوث). 21– لهجات الجنوب. (د 27 جلسة 1 للمؤتمر – البحوث والمحاضرات). 22- ابن خلكان وفن الترجمة. (د 28 جلسة 1 للمؤتمر – البحوث والمحاضرات). 23– ابن خلكان منهجه في الضبط والإتقان. (د 28 جلسة 7 للمؤتمر – البحوث والمحاضرات). 24– بين مصر والعراق في ميدان العلاقات الثقافية. (مجلة المجمع ج 16). 25– مع أحمد لطفي السيد في المجمع اللغوي. (د 30 جلسة 4 للمؤتمر – البحوث والمحاضرات). 26- البَلَويّ في كتابه ألف باء. (مؤتمر المجمع د 31 البحوث والمحاضرات).

وتقدم للمجمع بعدة مقترحات تستهدف جميعها النهوض به، نخص بالذكر منها:

1– أن يعنى المجمع بنشر ما يدخل في اختصاصه من الكتب النادرة مثل كتاب أبي حنيفة الدينوري وكتاب الشريف الإدريسي وكلاهما في النبات. (د 20، 21 – الجلسة الختامية للمؤتمر). 2– أن يتفق مجلس المجمع مع مجلة أو صحيفة أو عدة صحف ومجلات على نشر خلاصة أعمال المؤتمر والمجلس في ركن بارز منها يسمى "ركن مجمع اللغة العربية". (د 21 الجلسة الختامية للمؤتمر). 3– نشر وقائع جلسات المؤتمر وكذلك المجلس والمناقشات التي تدور بين الأعضاء حسبما كان جاريًا في السنوات الخمس الأولى. (د 15 الجلسة الختامية للمؤتمر). هذا ولقد دعا إلى عقد مؤتمر المجمع في بغداد (الجلسة الختامية للدورتين الثلاثين والحادية والثلاثين)، وقد حققت رغبته هذه في الدورة الثانية والثلاثين (نوفمبر سنة 1965م).

وفي ختام الدورة الحادية والثلاثين 1964 – 1965م ألقى الكلمة الآتية:

"يسعدني ونحن نختتم جلسات المؤتمر في هذه الدورة أن أعبر لكم عن شكري الوافر وتقديري البالغ لما لمسناه، نحن ممثلي الأقطار العربية، لدى زملائنا الأساتذة المصريين، من جميل اللقاء، وحسن الاستقبال، وما لاحظناه خلال المناقشة من رحابة صدر وغزارة علم، مبتهلين إليه تعالى أن يسدد خطانا ويعيدنا إلى الاجتماع مرة أخرى، ويوفقنا للقيام بالواجب إنه وليُّ التوفيق".

قال عنه الأستاذ العقاد في حفل استقباله بالمجمع اللغوي:

الدكتور إبراهيم البسيوني لصرف بالأزهر، "يصح أن يقال فيه إنه يدخل هذا المجمع من أكثر من باب واحد، لأنه شاعر ناقد، باحث لغوي، ناشر للعلم واللغة".

- -