1939 - 2004
(سابق 2003) أعضاء
كان مولد الدكتور محمد بلتاجي حسن بمحافظة كفر الشيخ في 18 من مايو 1939م. وهو ينسب إلى أسرة حسنية مشهورة بالعلم الديني؛ فأبوه هو الشيخ بلتاجي حسن بلتاجي الذي حصل من الأزهر على التخصص القديم في التفسير والحديث – وقام بتدريس مادة التفسير في المعاهد الدينية مدة ثلاثين عامًا، وجده الشيخ حسن بلتاجي مصطفى الذي كان من شيوخ الفقه الشافعي بالمعهد الأحمدي بطنطا. درس الدكتور محمد بلتاجي حسن بالأزهر الشريف وحصل على الشهادة الثانوية الأزهرية (وكان يُعدُّ أصغر الحاصلين عليها سنًّا في تاريخ الأزهر)، وحصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم عام 1962م، ثم ماجستير في الشريعة الإسلامية عام 1966م، فالدكتوراه عام 1969م.
عين معيدًا بقسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم عام 1962م، ثم مدرسًا حتى وصل إلى رئاسة القسم عام 1982م. وفي عام 1986م انتخب عميدًا للكلية وأعيد انتخابه ثلاث مرات حتى عام 1995م، ومن ذلك العام أعيد تعيينه رئيسًا لقسم الشريعة حتى وفاته.
1- رئيس مجلس كلية دار العلوم من 1986 – 1995م. 2- عضو مجلس جامعة القاهرة من 1986 – 1995م. 3- عضو المجلس الأعلى للجامعات من 1992 – 1994م. 4- عضو لجنة قطاع الآداب والعلوم الإنسانية من عام 1986 – 1995م. 5- عضو اللجنة الدائمة للشريعة بالمجلس الأعلى للجامعات من عام 1983م حتى 1995م، ومن عام 1998م حتى وفاته. 6- عضو لجنتي ترقيات (الفقه) و (الفقه المقارن) بجامعة الأزهر منذ عام 1999م حتى وفاته. 7- عضو لجنة جوائز الدولة التشجيعية بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر (فرع الشريعة) من عام 1986م. 8- عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من عام 1988م. 9- عضو لجان ترقية أعضاء هيئة التدريس بجامعات مصر – المملكة العربية السعودية – الإمارات العربية المتحدة – قطر – السلطان قابوس – الجامعات الأردنية، وغيرها. 10- عضو محكّم في جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام 1414هـ/ 1994م. 11- رئيس مجلس إدارة "مركز الدراسات والبحوث الإسلامية" بجامعة القاهرة (1986 –1995م). 12- عضو لجان تقويم المناهج الدراسية في جامعات مصر والدول الإسلامية والعربية.
قام بتدريس علوم الشريعة الإسلامية بجامعات: القاهرة – عين شمس – طنطا - الزقازيق – الجامعة الأمريكية بالقاهرة، جامعة محمد بن سعود الإسلامية (بالسعودية)، وألقى محاضرات بجامعات الإمارات – السلطان قابوس –الكويت، وغيرها. المؤتمرات العلمية: 1- مقرر المؤتمر العالمي للفقه الإسلامي بالرياض عام 1976م، وعضو عدد آخر من مؤتمرات الفقه. 2- عضو مؤتمرات الطب الإسلامي الأعوام من 1982 حتى 1995م. 3- عضو عدد آخر من مؤتمرات التربية والفكر الإسلامي بعامة.
1- جائزة الدولة التشجيعية، بمصر عام 1983م عن كتاب (الملكية الفردية في النظام الاقتصادي الإسلامي). 2- وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، عام 1985م. 3- أوردته (موسوعة الشخصيات المصرية البارزة) التي تصدرها وزارة الإعلام المصرية عن أهم الشخصيات المصرية المعاصرة.
أشرف على أكثر من مائتي رسالة ماجستير ودكتوراه واشترك في مناقشة أكثر من ثلاثمئة رسالة أخرى في جامعات مصر والسعودية واليمن، وغيرها. أهم المؤلفات العلمية المنشورة: 1- منهج عمر بن الخطاب في التشريع (دار الفكر العربي 1969م) مكتبة الشباب 1998م، مكتبة السلام 2002م. 2- دراسات في الدين والوحي والقرآن (مكتبة الشباب 1972م) وطبعات أخرى عديدة. 3- دراسات في أحكام الأسرة (مكتبة الشباب 1973م) وطبعات أخرى عديدة. 4- الرأي في الفقه الإسلامي (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1975م). 5- تناقض المذاهب المادية في قضية الإلوهية (وزارة الدفاع السعودية 1975م). 6- المنهج البياني في القصص القرآني (مجلة أضواء الشريعة 1976م). 7- نحو وجهة إسلامية في التنظيمات الاقتصادية المعاصرة (مجلة أضواء الشريعة 1978م). 8- مناهج التشريع الإسلامي في القرن الثاني الهجري (منشورات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1987م) و (مكتبة البلد الأمين 1999م). 9- دراسات في الأحوال الشخصية (مكتبة الشباب 1980م). 10- الملكية الفردية في النظام الإسلامي (مكتبة الشباب 1982م). 11- عقود التأمين من وجهة الفقه الإسلامي (مكتبة الشباب 1982م) و (اتحاد البنوك الإسلامية) و (مكتبة البلد الأمين 2000م). 12- الميراث والوصية (مكتبة الشباب 1991م) وطبعات أخرى عديدة. 13- نصوص مختارة من السنة (مكتبة الشباب 1995م). 14- مدخل إلى علم التفسير (مكتبة الشباب 1995م). 15- مدخل إلى الدراسات القرآنية (مكتبة الشباب 1995م). 16- مكانة المرأة في القرآن الكريم والسنة الصحيحة (مكتبة الشباب 1995م) و(دار السلام 1999م). 17- العقوبات الإسلامية وحقوق الإنسان (مكتبة السلام 2002م). إلى جانب عشرات المقالات والتعليقات و الآراء في جرائد ومجلات متخصصة ووسائل الإعلام العامة والندوات الثقافية.
انتخب الدكتور محمد بلتاجي حسن عضوًا بالمجمع في سنة 2003م، في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور عبد القادر القط، ولم تزد عضويته عن عام برزت خلاله مشاركته في لجان المجمع ومجلسه، وفي لجنة الشريعة، ولجنة الفلسفة والعلوم الاجتماعية؛ ورغم حضوره في أيام لجانه من مدينة طنطا حيث مقامه وسكنه فقد كان يظهر منه الدقة والمنهجية والحرص على المشاركة بعلم غزير وفكر عميق ورؤية ثاقبة.
"كان أستاذنا – رحمه الله – شخصية ذات أبعاد مثلى، كانت شخصيته طويلة البال، عريضة الجاه، عميقة العلم، عالية القدر، واسعة الصدر، رفيعة الفكر، بعيدة النظر، كبيرة القلب، واسعة الأفق". "كان أستاذنا بلتاجي يتمتع بأمانة علمية شديدة، وكانت أمانته تدفعه إلى بذل الجهود المضنية والجبارة من أجل الوصول إلى نص، أو أصل، أو رأي، أو سند، أو تفسير، أو شاهد يهديه إلى سبل السلام في معالجته لما يبحث عنه من حقيقة...". وقال عنه الدكتور محمد حسن عبد العزيز، عضو المجمع: "الدكتور محمد بلتاجي عالم جليل القدر عالي الهمة، شجاع لا يخشى في الله لومة لائم، ضليع في الفقه وأصوله، وهو بقية من سلف كرام من الفقهاء العظام في دار العلوم: قدري باشا، وأحمد إبراهيم، وعلي حسب الله، ومصطفى زيد. كانت بيني وبينه صداقة حلوة محببة لكلينا، وكان من آثارها الطيبة نجاح الاحتفال بالعيد المئوي لدار العلوم 1991م، الذي شهده رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك ثم رأى – رحمه الله – وهو عميد في المرة الثانية لعمادته – أن أشاركه في إدارة الكلية فاختارني وكيلًا له للدراسات العليا والبحوث علي شرطي بأن تكون لي حرية كافية لتطوير العمل بهما، ورضي بشرطي فوافقت. وبدأت العمل فيما خططت له، وأحمد الله فيما نجحت فيه بمباركته أحيانًا وبمعارضته أحيانًا. ومضت الأمور بيننا على هذه الوتيرة حتى جاءني الفرج بإعارتي إلى الكويت أستاذًا بكلية الآداب، وبعد انتهاء عمادته الثالثة وعودتي من الإعارة تزاملنا في مجلس الكلية وعاد ما بيننا إلى سابق عهده. وقد تبين لي أن الخلاف بيننا لم يكن خلافًا شخصيًّا، بل كان خلافًا بين خطين مختلفين في الإدارة، ونظريتين مختلفتين في التعليم والبحث العلمي، لقد كان – رحمه الله – محافظًا شديد المحافظة، وكنت مجددًا شديد الرغبة في التجديد. وأشهد لهذا الصديق العزيز بأمرين: أنه طوال عمادته الطويلة للدار، وفي أحلك الظروف التي مرت بها، حين اشتد نشاط الجماعات الإسلامية بالكلية وتجاوز الحدود، لم يسمح قط – برغم الضغوط الشديدة عليه – بتدخل الأمن في شؤون الطلاب أو بأي ممارسة ضدهم، ولم يرض قط بعقاب أي طالب إلا بعد تحقيق وفق النظم الجامعية، وأنه طوال حياته المديدة كانت له آراء وأحكام بناها على علم ودليل في قانون الأحوال الشخصية وفي فوائد البنوك، وكان يجهر بآرائه وأحكامه مع مخالفتها لما يراه بعض فقهاء الوقت، وظل على ثباته عليها وجهارته بإعلانها حتى توفاه الله". لقد كنا ننتظر منه الكثير في المجمع، ولكن – رحمه الله – ما جاء حتى ودع.