1869 - 1956
(سابق 1933) أعضاء
الأستاذ عيسى إسكندر المعلوف من أسرة المعلوف اللبنانية العريقة، المعروفة بنبوغها في اللغة والأدب في الشرق العربي. ولد في قرية كفر عقاب من قرى لبنان، وتلقى العلوم الابتدائية بمدرسة القرية. ثم درس بمدرسة (الشوبر) للمرسلين الإنجليز. واشتغل بالتدريس في الخامسة عشرة من عمره، وأخذ وهو في العشرين يحرر المقالات في جريدة (لبنان). وفي نحو الخامسة والعشرين عين مدرسًا في مدرسة كفتين الأرثوذكسية فقضى فيها نحو أربع سنوات، ثم عاد إلى تحرير جريدة (لبنان). وبعد مدة تقارب عشر سنوات انتقل إلى (زحلة) مدرسًا في كليتها، وظل فيها إلى أن قامت الحرب العالمية الأولى، وأنشأ هناك مجلة (الآثار) وكانت شهرية. وعند انتهاء الحرب عين في الشعبة الأولى للترجمة والتأليف في دمشق في عهد حكومة الملك فيصل، ولما تحولت هذه اللجنة إلى ديوان المعارف بقي فيه يعمل بمراقبة المدارس، ثم لما تحول الديوان إلى المجمع العلمي العربي سنة 1920م شارك الأستاذ المعلوف في أعمال المجمع، ثم ترك العضوية العاملة وعاد إلى زحلة لينقطع إلى التأليف. ولما أنشئ المجمع العلمي اللبناني كان أحد أعضائه. وقد ألقى الأستاذ كثيرًا من المحاضرات في حلب وحمص وبيروت، ونُشر له كثير من المقالات القيمة في مختلف المجلات كالمقتطف، والهلال، والمشرق، والمقتبس، والجامعة، وفتاة الشرق، ومجلة المجمع العلمي العربي. ومما يدل على قيمة هذه المقالات أن كثيرًا منها ترجم إلى التركية والروسية والفرنسية والإنجليزية والألمانية والرومانية والإيطالية.
فمن مؤلفاته المطبوعة: 1- دواني القطوف. 2- تاريخ زحلة. 3- تاريخ الطب عند القدماء. 4- تاريخ الطب عند العرب. 5- تاريخ الأمير بشير الشهابي. ومن مؤلفاته المخطوطة: 1- تاريخ الأسر الشرقية (14 مجلدًا). 2- حضارة دمشق وآثارها. 3- نوابغ النساء. 4- معجم المصطلحات العربية العامية. 5- تاريخ خزائن الكتب العربية. 6- التذكرة المعلوفية (10 مجلدات). وقد حرص المعلوف على اقتناء نفائس الكتب وجمع النادر من المخطوطات التي دوّنها مؤلفوها بأيديهم، وخزانته كانت تحتوي على نحو ألفي مخطوطة. ولقد قدرته الحكومات العربية حق قدره، فحلت صدره بأوسمة الشرف والجدارة، وحظي بوسام الاستحقاق من حكومة لبنان، وبوسام الاستحقاق أيضًا من حكومة سورية.
كان الأستاذ عيسى إسكندر المعلوف من الرعيل الأول الذين اختيروا لإرساء الحجر الأساسي لمجمع اللغة العربية بالقاهرة. وبقي به عضوًا عاملًا حتى اعتلت صحته فأصبح عضوًا فخريًّا سنة 1952م. أولًا – اشترك في عدة لجان، منها: لجنة الآداب والفنون الجميلة، ولجنة اللهجات. ثانيًا – نشر في المجلة البحوث الآتية: 1- اللهجة العربية العامية. وقد عرض في هذا البحث لطائفة من المؤلفات – بعضها للقدماء وبعضها للمحدثين- في اللهجة العامية العربية أو الدخيلة. (ج 1). 2- اللهجة العربية العامية. وفيه تابع الحديث عمَّا أُلِّف في اللهجة العربية. (ج 3). 3- اللهجة العامية في لبنان وسورية. (ج 4). ثالثًا – تقدم بعدة اقتراحات تنظيمية، منها: 1- أن يرسل المجمع بتقارير اللجان إلى الأعضاء الذين في خارج مصر في أثناء غيابهم قبل عقد الدورة بشهرين على الأقل للنظر فيها؛ ليستطيعوا أن يبدوا آراءهم الصحيحة المفيدة. 2- ويرسل قائمة بحوث كل دورة إلى الأعضاء غير المقيمين بالقاهرة قبل شهر على الأقل من عقد الدورة القادمة. 3- إذا رأى الأعضاء مؤلفات لها علاقة بأعمال المجمع مخطوطة أو مطبوعة فليهدوها إليه إذا أمكن، وإلا ساوموا على ثمنها، وفاوضوا المجمع في ذلك لتوجد في خزانته الكتب المساعدة على أعماله. (د 3 جلسة 35 – محاضر الجلسات). 4- كما اقترح إرسال المجلة إلى الدوائر العلمية والأدبية. (د 5 جلسة 3- محاضر الجلسات).
"على أن الاستعداد الذي سلك بالفقيد مسلك المؤرخ والمترجم والأديب المتذوق لِلَطائف اللغة ونوادرها قد اتصل اتصالًا وثيقًا بحسية مرهفة لصفة الأصالة وتقدير لمعنى العراقة لما لها من أثر صالح في إغناء الحياة البشرية." (مجلة المجمع ج 13).