علي توفيق شوشة

علي توفيق شوشة
1891 - 1964
(سابق 1942) أعضاء
نشأته

ولد الدكتور علي توفيق شوشة باشا بالقاهرة، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بالمدارس المصرية، فحصل على شهادة الدراسة الابتدائية من مدرسة أسيوط سنة 1904م، وعلى شهادة الدراسة الثانوية من المدرسة التوفيقية سنة 1908م، ثم التحق بمدرسة الطب بالقاهرة. وفي سنة 1909م - وكان لا يزال طالبًا بمدرسة الطب - انتخب عضوًا لبعثة علمية للجامعة المصرية الأهلية التي كانت ناشئة، فسافر إلى ألمانيا، وهناك التحق بجامعة "برلين" لدراسة الطب والتخصص في علم البكتريا وحصل على الدكتوراه سنة 1915م، ثم التحق بمعهد الأبحاث الطبية والعلاج التجريبي. وسافر إلى سويسرا والتحق بالمعهد الصحي لجامعة "زيورخ" في وظيفة مساعد لمدة سنتين. وعاد في سنة 1917م إلى مصر ليعمل في خدمة بلاده، فشغل عدة وظائف، اختير فور عودته ليكون بكتريًّا بمعامل وزارة الصحة، وأخذ يرتقي في المنصب حتى صار في سنة 1924م وكيلًا لمعامل وزارة الصحة، ثم مديرًا لها سنة 1930م، ومديرًا عامًّا سنة 1938م ووكيلًا مساعدًا لوزارة الصحة سنة 1939م، ثم وكيلًا سنة 1941م، وظل يشغل هذا المنصب حتى سنة 1949م. وقد أشادت بجهوده منظمة الصحة العالمية فقالت في مجلتها سنة 1958م: "يُعزى إلى جهود السلطات الصحية المصرية أن الوفيات من تفشي الكوليرا كانت سُبع ما كانت عليه أثناء الوباء الأول". وفي سنة 1949م اختير مديرًا لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة البحر المتوسط، وبقي في هذا المنصب حتى أغسطس سنة 1957م. وفي سنة 1958م عين مشرفًا على الشؤون الصحية لجامعة الدول العربية. وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته. وقد كان له خلال عمله بهذه الوظائف نشاط علمي كبير، فعمل أستاذًا غير متفرغ لعلم البكتريا بمدرسة الطب البيطري (كلية الطب البيطري) من سنة 1925م إلى سنة 1930م. واختير في سنة 1946م عضو اللجنة التحضيرية لوضع دستور منظمة الصحة العالمية. كما اختير في نفس ذلك العام رئيسًا لوفد مصر في المؤتمر الصحي الدولي بنيويورك، وفي ذلك العام اختير كذلك نائبًا لرئيس الهيئة المؤقتة لمنظمة الصحة العالمية، وظل يشغل هذا المنصب حتى سنة 1948م، وهو العام الذي اختير فيه نائبًا لرئيس الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، وهو العام الذي اختير فيه كذلك رئيسًا للمجلس التنفيذي للمنظمة وبقي يشغل هذا المنصب حتى سنة 1949م. وقد كان الدكتور شوشة رئيسًا فخريًّا للجمعية الصحية المصرية، وزميل شرف للمعهد الملكي البريطاني للصحة العامة، وزميل شرف للجمعية الصحية الأمريكية، ومستشار شرف للوحدة البحرية الأمريكية للأبحاث بالقاهرة، وخبيرًا لمنظمة الصحة العالمية في مادة الإدارة الصحية، وقد كان رئيسًا للمناقشات الفنية في الدورة السادسة عشرة لهذه المنظمة

وقد ألَّف الدكتور شوشة عدة كتب ونشر كثيرًا من البحوث بالمجلات العلمية؛ نذكر من هذه الكتب والبحوث: بالألمانية:

1- تأثير الأشعة فوق البنفسجية على "الرابط" و "المكمل" و "الأنتيجين": رسالة الدكتوراه سنة 1915م. 2-مفعول إثيرات البترول على بكتريا التيفود وشبيهة التيفود والقولون (1916م). 3-الكشف عن باسيل التيفود في المياه واللبن بواسطة إثيرات البترول(1947م). 4- تأثير هيدروكلورات الإجبتين على المثقبيات سنة 1917م. 5- بحوث على أنتيتوكسين سم العقرب سنة 1932.

بالإنجليزية:

1- الدليل الجنسي الحيوي للمصريين سنة 1923م. 2- تفاعل تثبيت "المكمل" في مرض البلهارسيا باستعمال خلاصة دودة الكبد كأنتجين سنة 1924م. 3- الالتزان الذاتي لضمات الكوليرا عامل من عوامل التحول سنة 1924م. 4- التحصين ضد سمِّ العقرب سنة 1928م. 5- عدوى "البارتونيلا" في الفئران البيضاء بعد استئصال الطحال سنة 1928م. 6- "الجراهاملا" والبارتونيلا في "الفربيل" فأر الصحراء المصري سنة 1930م. 7- التشخيص البكتيري للدرن سنة 1930م. 8- التزان الجماعة في الكوليرا: رسالة عن كيفية التعرف على ضمات الكوليرا سنة 1931م. 9- الضروب المختلفة لباسيلات التيفود سنة 1932م. 10- فئات الدم عند المصريين والعاملان " م " ، " ن " سنة 1934م. 11- تفاعل تثبيت "المكمل" في تشخيص الجذام باستعمال أنتيجين الدرن سنة 1940م. 12- البلهارسيا نقمة على العالم سنة 1947م. 13- استئصال وباء ملاريا الچامبيا في مصر العليا سنة 1942- 1945م وسنة 1948م. 14- وباء الكوليرا سنة 1948م و (بالعربية) سنة 1947م. 15-تعليم الطبيب في النواحي الوقائية والاجتماعية عند مزاولة المهنة (1963م).

نشاطه المجمعي:

ختير الدكتور علي توفيق شوشة عضوًا عاملًا بمجمع اللغة العربية سنة 1942م، ي المكان الذي خلا باستقالة الأستاذ الشيخ محمد مصطفى المراغي. كان نشاط في المجمع واضحًا في لجانه وجلسات مجلسه ومؤتمره؛ فاشترك في كثير من اللجان مثل: لجنة المصطلحات الطبية، ولجنة علوم الأحياء والزراعة، ولجنة الكيمياء والطبيعة، ولجنة ألفاظ الحضارة. وأبدى في المجلس والمؤتمر ملاحظات قيمة على كثير من المصطلحات، وهو يرى القصد في الالتجاء إلى التعريب، وأن يكون الاتجاه العام هو غنى العربية بالمصطلحات بالطرق الشرعية من ترجمة واشتقاق وغيرهما. وقد كلفه المجلس بدراسة معجم أمراض الجلد للدكتور داود الحلبي، فدرسه وقدم تقريرًا عنه لمجلس المجمع. (د 13 ج 11). وألقى عدة كلمات، منها: 1- المصادر العلمية لكلمة كحول. (د 8 جلسة 11 للمجلس). 2- كلمة في تأبين الدكتور علي إبراهيم باشا. (د 13 جلسة 19 للمجلس – مجلة المجمع ج 7). 3- كلمة في تأبين الدكتور محمد شرف. (د 15 جلسة 24 للمجلس – المجلة ج 7).

قال عنه الدكتور أحمد عمار يوم تأبينه:

"وأيًّا كان تنازع المذهبين النظريين في معالجة الاصطلاح العلمي العربي فسيبقى لمذهب الدكتور شوشة سلطانه العلمي في إقرار المصطلحات: التعريب ضرورة يُلجأ إليها عند اقتضاء الدقة العلمية، وإحياء الكلمة العربية القديمة أو وضع الكلمة العربية الجديدة مما تهوي إليه أفئدتنا، إعزازًا للغتنا وحرصًا على سلامتها وصونًا لها من أن يغمرها طوفان الأعجمي والدخيل." (مجلة المجمع ج 20).

- -