1898 - 1982
(سابق 1974) أعضاء
ولد الأستاذ علي النجدي ناصف في سنة 1898م في قرية الصنافين القبلية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، ودخل الكتاب فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم انتقل إلى الأزهر الشريف ينهل فيه من موارد اللغة والأدب. ثم التحق بمدرسة دار العلوم العليا، وتخرج منها في سنة 1921م، واشتغل بالتدريس في المدارس الابتدائية، ومدارس المعلمين الأولية، وعين في مدرسة المعلمين بدسوق، واختير للتفتيش، ورشحته بحوثه اللغوية التي كان يعدها وينشرها في صحيفة دار العلوم، ليشغل وظيفة مدرس بكلية دار العلوم في سنة 1943م، وتدرج في وظائف هيئة التدريس من مدرس إلى أستاذ مساعد إلى أستاذ. وبعد أن أحيل إلى المعاش، ظل أستاذًا غير متفرغ إلى أن اختاره الله إلى جواره. وظل نحو أربعين سنة بدار العلوم يحاضر، ويخرّج طلابًا، ويشرف على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراه. واختير عضوًا بلجنة إحياء التراث بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وللأستاذ علي النجدي ناصف نشاط علمي غزير، ما بين بحوث لغوية زخرت بها الدوريات العربية والمصرية وبخاصة صحيفة دار العلوم، ومجلة مجمع اللغة العربية، وبين تآليف كثيرة وهي: 1- سيبويه إمام النحاة. 2- الدين والأخلاق في شعر شوقي. 3- دراسة في حماسة أبي تمام. 4- القصة في الشعر العربي إلى أوائل القرن الثاني الهجري 5- من قضايا اللغة والنحو. 6- أبو الأسود الدؤلي. 7- ابن قيس الرُّقَيّات شاعر السياسة والغزل. 8- تاريخ النحو. 9- المطالعة الوافية للمدارس الثانوية (جزآن) بالاشتراك مع الدكتور مهدي علام وآخرين.
1- الجزء المتمم للعشرين من كتاب "الأغاني"، لأبي الفرج الأصفهاني. 2- مجلدان من كتاب "الاستذكار في فقه السنة المقارن"، للحافظ ابن عبد البر القرطبي. 3- كتاب "المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها"، لابن جني (بالاشتراك). 4- كتاب "الحجة في علل القراءات السبع"، لأبي علي الفارسي، (بالاشتراك). 5- الجزء الثالث من "لسان العرب".
انتخب الأستاذ علي النجدي ناصف عضوًا عاملًا بالمجمع في سنة 1974م، في الكرسي الذي خلا بوفاة الدكتور محمد مصطفى القللي. ومنذ أن انتخب عضوًا عاملًا بالمجمع ظلّ يشارك مشاركة فعالة في أعمال المجمع ولجانه، وبخاصة لجنة المعجم الكبير، ولجنة الألفاظ والأساليب، ولجنة التاريخ، ولجنة الأدب، ولجنة التراث، وكذلك في مجلسه، فلم يتغيب عن جلسات المجلس إلا لعذر خارج عن إرادته. وكان في كل مؤتمر من مؤتمرات المجمع يشارك بكلمة أو ببحث لغوي أو قرآني. فمن كلماته: 1- كلمته في حفل استقباله. (مجلة المجمع ج 34). 2- كلمة في تأبين الأستاذ عطية الصوالحي. (مجلة المجمع ج 34). 3- كلمة في تأبين الأستاذ محمد رفعت أحمد. (مجلة المجمع ج 37). 4- كلمة في تأبين الدكتور إبراهيم أنيس. (مجلة المجمع ج 40). 5- كلمة في استقبال الدكتور الشيخ محمد رفعت فتح الله. (مجلة المجمع ج 45). 6- كلمة في تأبين الأستاذ عباس حسن. (مجلة المجمع ج 45). ومن بحوثه: 1- التنبيه في القرآن الكريم. (دورة 41 محاضر جلسات المؤتمر). 2- الزيادة في القرآن الكريم. (دورة 42 محاضر جلسات المؤتمر). 3- بين الفصحى والعامية. (دورة 43 محاضر جلسات المؤتمر). 4- بين القراء والنحاة. (مجلة المجمع ج 17). 5- رأي في اسم الفعل. (مجلة المجمع ج 23). 6- الفارسي في "الإغفال". (مجلة المجمع ج 33). 7- "نحو القرآن الكريم" للدكتور عبد الستار الجواري، تعريف ونقد. (مجلة المجمع ج 34). 8- وأخيرًا وليس آخرًا. (مجلة المجمع ج 36). 9- من الدراسات القرآنية. (مجلة المجمع ج 38). 10- حول الدراسات النحوية. (مجلة المجمع ج 40). 11- من أسرار الزيادة في القرآن الكريم. (مجلة المجمع ج 41). 12- من تصريف الضمير في القرآن الكريم. (مجلة المجمع ج 43). 13- لعب دورًا. (مجلة المجمع ج 44). 14- بين "مرضعة" و"منفطر" في القرآن الكريم. (مجلة المجمع ج 45). 15- من وحي الزيادة في القرآن الكريم. (مجلة المجمع ج 47). 16- بين القرآن والنحو. (مجلة المجمع ج 49). 17- بين الدعم والتدعيم. (مجلة المجمع ج 50). 18- بين الفصحى والعامية. (محاضر جلسات المؤتمر د 43).
"لقد أخلى الأستاذ علي النجدي ناصف في المجمع مكانًا لا يسد أبدًا، لخلقه الرفيع النبيل، وعلمه اللغوي الغزير. وأي زميل له منا لا يخالجه الحزن العميق حين يذكر ما فقدناه فيه من طمأنينة النفس، وصفاء الروح، وطلاقة الوجه، وعفة اللسان؟ وبالمثل ما فقدناه فيه من قهر المشاكل اللغوية العويصة، وما كان يقدم لها من حلول سديدة في صوت هادئ متزن لين خفيض". (مجلة المجمع ج 49).
"درَّس لي الأستاذ علي النجدي النحوَ في دار العلوم في الفرقة الرابعة، وكنا نحن الطلاب الأزهريين ندعي أننا نعرف النحو ونزهو على الطلاب الآخرين بهذه المعرفة، وإذا بنا نجهل كثيرًا منه، وإذا بنا نعرف نحوًا جديدًا لم نعهده من قبل، وطريقة جديدة لم نألفها. كشف لنا الأستاذ علي النجدي أصول النحو وفلسفته، من خلال أمثلة مختارة من القرآن الكريم والشعر العربي وبتحليلها تحليلًا لغويًّا عميقًا بلغة أدبية صافية جميلة، وكنا ننعته آنذاك بفيلسوف النحو وأديبه. وازداد إعجابي به حين قرأت كتابه الفريد "سيبويه إمام النحاة"، وأقول - بغير مبالغة – وعلى كثرة ما استظهرت من الكتاب وما قرأت عنه: لم أجد لهذا الكتاب نظيرًا في بابه، لقد كشف فيه عن منهج سيبويه في تأليفه، وعن أسلوبه الفريد في تحليل الشواهد والأمثلة. رحمه الله رحمة واسعة".