1899 - 1973
(سابق 1959) أعضاء
الأستاذ محمد عزيز أباظة باشا أحد الشعراء الذين وقفوا طول حياتهم مدافعين عن مدرسة الشعر العربي الأصيل، والمحافظة على عمود الشعر، ليس بمقالاته ومحاضراته فحسب بل كذلك بأعماله الفنية المتعددة سواء في الشعر الغنائي أو الشعر المسرحي. وهو فوق ذلك كله ذو دراية واسعة بأسرار اللغة العربية، حتى إن القارئ ليلحظ ذلك في قصائده الطوال في دواوين شعره حين تضع (القافية) معرفة الشاعر بمفردات اللغة وأسرارها موضع الاختبار، وقد خاضها عزيز أباظة بنجاح. ولد بالربعماية مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في سنة 1899م، وتلقى تعليمه الابتدائي بالمدرسة الناصرية، والثانوي بمدرستي التوفيقية والسعيدية. وبعد أن نال شهادة الدراسة الثانوية سنة 1918م التحق بمدرسة الحقوق وتخرج منها سنة 1923م. وعمل بعدها محاميًا ثم عضوًا بالنيابة العامة، ثم عضوًا في مجلس النواب. وفي سنة 1933م عمل بوزارة الداخلية مديرًا لتحقيق الشخصية، ووكيلًا لمديرية البحيرة سنة 1935م، فوكيلًا لمديرية الجيزة. وفي سنة 1941م عين مديرًا للقليوبية فالفيوم فالمنيا ثم محافظًا وحاكمًا عسكريًّا لمنطقة القناة سنة 1941م، ثم مديرًا للبحيرة، ثم أسيوط. وفي سنة 1947م اختير عضوًا بمجلس الشيوخ، وعمل بعد ذلك في الميدان الاقتصادي.
1- أنات حائرة، صدر سنة 1942م (وهو أول عمل أدبي من نوعه في العالم إذ خصص الديوان كله لرثاء زوجته). 2- قيس ولبنى..............(مسرحية). 3- العباسة.................(مسرحية). 4- الناصر.................(مسرحية). 5- شجرة الدر..............(مسرحية). 6- غروب الأندلس.........(مسرحية). 7- شهريار.................(مسرحية). 8- أوراق الخريف..........(مسرحية). 9- قافلة النور..............(مسرحية). 10- قيصر................(مسرحية). وقد قدرت الدولة إنتاجه فمنحته جائزة الدولة التقديرية سنة 1965م. وقد جاء في تقرير لجنة الجائزة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية: "الأستاذ عزيز أباظة يمتاز في إنتاجه الأدبي بما وفق إليه من الخلق الفني. فإلى جانب إنتاجه الشعري الغنائي الرفيع وفي طليعته أنات حائرة، الذي يضم نخبة من القصائد الرائعة أوحت بها مناسبة فاجعة، وكان لصدوره في نفوس القراء وعند الشعراء والنقاد صدى بعيد – فإنه يعد قمة في فن المسرحية الشعرية التي هي خلق جديد في حياتنا الأدبية". وقد كان الأستاذ عزيز أباظة عضوًا في أكثر من هيئة، كان عضوًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وعضوًا مراسلًا بالمجمع العلمي العراقي.
اختير الأستاذ عزيز أباظة عضوًا بالمجمع سنة 1959م، في المكان الذي خلا بوفاة الأستاذ إنو ليتمان. واشترك في لجان: القانون والاقتصاد، وألفاظ الحضارة، والأدب. وألقى الكلمات والبحوث والقصائد الآتية: 1- كلمة في حفل استقبال تحدث فيها عن سلفه إنو ليتمان. (د 26 جلسة 11 للمجلس - مجلة المجمع ج 14). 2- المسرح الشعري. (د 27 جلسة 7 للمؤتمر – البحوث والمحاضرات). 3- كلمة في استقبال الدكتور محمود توفيق حفناوي. (د 29 جلسة 16 للمجلس – مجلة المجمع ج 17). 4- قصيدة في تأبين رئيس المجمع الأستاذ أحمد لطفي السيد. (د 29 جلسة 27 للمجلس – مجلة المجمع ج 18). 5- قصيدة في تأبين الأستاذ عباس محمود العقاد. (د 30 جلسة 27 للمجلس – مجلة المجمع ج 19). 6- تحية بغداد، قصيدة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجمع المنعقد في بغداد (د32). 7- لغة الشاعر. (د 32 جلسة 6 لمؤتمر بغداد). 8- قصيدة في تأبين الأستاذ محمد رضا الشبيبي. (د 32 جلسة 8 لمؤتمر القاهرة). 9- الفصحى والعامية من زاوية جديدة. (د 32 جلسة 9 لمؤتمر القاهرة). 10- قصيدة في تأبين عضو المجمع الشيخ محمد علي النجار. (د 32 جلسة 23 للمجلس). 11- كلمة في استقبال الدكتور محمد مصطفى القللي. (مجلة المجمع ج 22). 12- قصيدة في رثاء الأستاذ علي عبد الرازق. (مجلة المجمع ج 22). 13- كلمة في تأبين الأستاذ محمد توفيق دياب. (مجلة المجمع ج 24). 14- قصيدة في رثاء الأمير مصطفى الشهابي. (مجلة المجمع ج 24). 15- قصيدة في رثاء الأستاذ أحمد حسن الزيات. (مجلة المجمع ج 24). 16- قصيدة في رثاء الأستاذ الشيخ محمد الفاضل بن عاشور.(مجلة المجمع ج 28). 17- قصيدة في رثاء الأستاذ مصطفى نظيف. (مجلة المجمع ج 28). 18- قصيدة في رثاء الأستاذ محمد مصطفى القللي. (مجلة المجمع ج 29). 19- كلمة في استقبال الأستاذ مصطفى مرعي. (مجلة المجمع ج 33).
"إن اللغوي العالم عزيز أباظة لقي الرحب والسعة من مجمع اللغة العربية؛ رشحته له أعماله الفصاح، ولم يرشحه له صاحب الأعمال. كأنما شاء أن يصدقني اليوم كما صدقني قبل عشرين سنة إذ كنت أقول ما أعيده الآن: إنه اهتم بالقدرة ولم يهتم بالتقدير، فلم يعرف الراصدون هذا الكوكب إلا وهو في برجه الأسمى قد جاوز جانبي الأفق وأصعد في سمت السماء." (مجلة المجمع ج 14). وقد سعد مؤلف هذا الكتاب(*) بزمالة الأستاذ عزيز أباظة في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وفي مجمعنا هذا، كما اشترك معه عدة سنين في الامتحان العملي لخريجي المعهد العالي للتمثيل. وكان – رحمه الله – دائمًا خير رفيق على طريق