عبد الفتاح الصعيدي

عبد الفتاح الصعيدي
1892 - 1971
(سابق 1961) أعضاء
نشأته

ولد الأستاذ عبد الفتاح الصعيدي بسمنود بمحافظة الغربية في سنة 1892م، وبعد أن حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ الدين وشيئًا من الحساب وقواعد الكتابة طلب العلم بمسجد "سيدي سلامة" على يد الشيخ مصطفى البكري الكبير، ثم غادر سمنود إلى المنصورة حيث قضى بمدرسة المعلمين الأولية سنتين دخل بعدهما "دار العلوم" وتخرج منها سنة 1920م، وعين في تلك السنة مدرسًا بمدرسة بني سويف. وتنقل بعد ذلك مدرسًا بالمدارس الحكومية حتى سنة 1936م حين نقل من مدرسة فؤاد الأول إلى مجمع اللغة العربية. وتدرج في أعماله من محرر إلى رئيس تحرير إلى وظيفة "المراقب الإداري" سنة 1943م خلفًا للمرحوم الشيخ عبد العزيز البشري، وبقي في هذا المنصب حتى أحيل إلى المعاش 1952م. وكان الأستاذ الصعيدي محبًّا للأعمال المجمعية حتى أنه في أثناء عمله بالمجمع كان يشترك في بعض لجانه – تطوعًا – كلجنة المصطلحات الطبية التي واظب على حضور جلساتها حتى بعد أن أحيل إلى المعاش. وعين سنة 1961م عضوًا بالمجمع ضمن العشرة الذين صدر بتعيينهم قرار جمهوري بعد تعديل قانون المجمع وزيادة أعضائه إلى أربعين عضوًا.

ومن مؤلفاته:

1- "الإفصاح"، في فقه اللغة (بالاشتراك) نشر سنة 1929م. وبعد أن أنشئ مجمع اللغة العربية اقترح بعض أعضائه الاستعانة بهذا الكتاب في وضع المصطلحات العلمية العربية، ونوقش هذا الاقتراح بالجلسة الخامسة والثلاثين من الدورة الثالثة للمجمع فووفق عليه. وقد أعيد طبعه موسعًا ومبوبًا ومزيدًا سنة 1964م. 2- متن اللغة والمحفوظات للمدارس الثانوية (بالاشتراك) في ثلاثة أجزاء. وأسند إليه من قبل وزارة الصحة مراجعة "دستور الأدوية" من الناحية اللغوية، وهو أول دستور رسمي يظهر باللغة العربية. الاسود

نشاطه المجمعي:

شارك الأستاذ عبد الفتاح الصعيدي في أعمال المجمع مشاركة كبيرة، وبعد أن أحيل على المعاش عمل خبيرًا بالمجمع، وساهم في تنظيم مؤتمره ومجلسه، أما لجان المجمع التي اشترك فيها فهي: 1- لجنة علوم الأحياء والزراعة. 2- لجنة الكيمياء والصيدلة. 3- لجنة الجيولوجيا. 4- لجنة المعجم الكبير. 5- لجنة المصطلحات الطبية. وقد نشر في مجلة المجمع (ج 13) بحثًا بعنوان "مصطلحات العلوم في اللغة العربية ودور المجمع فيها". وألقى قصيدة في الجلسة الختامية لمؤتمر المجمع ببغداد سنة 1965م. وله اقتراحات في تيسير وضع المصطلحات العربية المقابلة للمصطلحات الأجنبية، قدم بعضها لمجمع اللغة العربية، والمكتب الدائم للتعريب بمدينة الرباط بالمغرب. وترمي هذه المقترحات إلى استخراج مصطلحات العلوم من الكتب العربية القديمة، وتوزيع كلمات المعجمات العربية على حسب معانيها، لتكون مصطلحات كل علم بين يديها من هذه الألفاظ العربية، وفى هذا اقتصاد للوقت والجهد، فوق ما فيه من ربط الحديث بالقديم مما ييسر على العلماء المحدثين الاطلاع والاستفادة من علوم الأقدمين.

وقد قال عنه الأستاذ عبد الحميد حسن يوم تأبينه:

"ولقد كنا نأنس إليه في لقاءاتنا بالمجمع، ونرى في قلبه الرحيم عطفًا عميقًا ومودة صافية، ونلمح في سجاياه التواضع وحب الخير ونحمد له بالتقدير دأبه المتواصل على البحث في شتى نواحي اللغة العربية." (مجلة المجمع ج 28).

- -