عباس حسن

عباس حسن
1900 - 1978
(سابق 1967) أعضاء
نشأته

ولد الأستاذ عباس حسن بمدينة منوف بمحافظة المنوفية في سنة 1900م، وتلقى تعليمه الأوَّلي في كتاب القرية، وبعد أن حفظ ما تيسر له من القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، التحق بالأزهر فدرس مقررات من علوم الدين واللغة. ثم التحق بدار العلوم، وبعد أن تخرج منها سنة 1925م عمل مدرسًا بمدرسة الناصرية الابتدائية، ثم تنقل في بعض المدارس الثانوية في القاهرة، وانتقل للعمل مدرسًا للنحو بدار العلوم، وظل بها، رقي أستاذًا مساعدًا فأستاذًا إلى أن أحيل على المعاش، واختير لعضوية المجمع في سنة 1967م في الكرسي الذي خلا بوفاة المرحوم الأستاذ علي بدوي. وللأستاذ عباس حسن نشاط علمي مرموق برز من خلال ثلاثة كتب تركها لنا، أهمها كتابه النحو الوافي الذي يعد مرجعًا قيمًا يمكن أن يعول عليه، ويستغنى به عن الكتب القديمة الموسعة في النحو، وهو يتألف من أربعة أجزاء كبار، وكتابه الثاني من الكتب المهمة التي تناولت قضية اللغة والنحو بين القديم والحديث وهو العنوان الذي اختاره لهذا الكتاب. وكتابه الثالث هو كتاب المتنبي وشوقي وقد تناول فيه ناحية ريادته للشعر في عصره. وقد اشترك في كتاب "المطالعة الوافية" بجزأيه للتعليم الثانوي مع مؤلف هذا الكتاب وبعض الزملاء.

نشاطه المجمعي:

منذ أن انضم الأستاذ عباس حسن إلى ركب المجمعيين وهو يتابع أعمال المجمع، ويشارك فيها مشاركة جادة كما يصفه الدكتور إبراهيم مدكور رئيس المجمع في جلسة تأبينه بقوله: "ورحل عنا على غرة فحرمنا من صوت جهير قل أن تمر جلسة دون أن نسمعه"؛ مما يشهد بمدى الجهد الذي كان يبذله في خدمة اللغة والمجمع. وقد شارك في نشاط لجان عدة بالمجمع منها: لجنة المعجم الكبير، ولجنة الأصول، وبعض لجان المجمع العلمية، وفي جلسات مجلسه، ومؤتمره".

ومن كلماته وبحوثه التي ألقاها في المجمع:

كلمته في حفل استقباله. (مجلة المجمع ج 22). كلمته في استقباله للأستاذ علي الجندي. (مجلة المجمع ج 25). كلمته في استقباله الأستاذ علي السباعي. (مجلة المجمع ج 30). كلمته في تأبين المرحوم الأستاذ علي الجندي. (مجلة المجمع ج 33). كلمته في تأبين المرحوم الأستاذ علي السباعي. (مجلة المجمع ج 34). بعض الشوائب في النحو. (البحوث والمحاضرات دورة 35).

وقد قال عنه الدكتور أحمد عمار يوم استقباله:

"وعالمُنا النحوي الأستاذ عباس حسن، وإن كان يحلو له في هزله أن يصطنع بعض تلك الأفاعيل، فإنه في جده أشد ما يستكره ويستنكر كل ما يعتور النحو من حيل مستثقلات، وتقديرات لخبايا النيات، وإرجاف بخفايا المضمرات. بل إن حبه للنحو حبًّا جمًّا، وتدلهه فيه مستهامًا به صبًّا، واستيقانه أنه من أجل علوم اللغة نفعًا وجدوى – كل ذلك لم يثنه عن أن يشنها حملات صدق شعواء على كل ما يشوب النحو من متعارف المعايب ومتثاقل المثالب." (مجلة المجمع ج22). رحم الله زميلًا كان غيورًا على اللغة، حارسا على النحو، شديد الاستمساك بحجته، يخاصم في الرأي، ويصادق في الزمالة.

- -