1878 - 1953
(سابق 1948) أعضاء
ولد الأستاذ خليل السكاكيني بمدينة القدس في 1878م، وتعلم بمدرسة إنجليزية فيها ثم رحل إلى أمريكا للعمل، وهناك اتصل بالآداب واهتم بها. ولم يلبث أن عاد إلى القدس فاشتغل مدرسًا ثم مفتشًا للمعارف بعد دخول الإنجليز أرض فلسطين. ثم استقال من وظيفته احتجاجًا على تعيين مندوب سامٍ لم يرض عنه مواطنوه. ووفد إلى القاهرة حيث اشتغل مدرسًا بالمدرسة العبيدية الأرثوذكسية. ولما استبدل بالمندوب السامي غيره عاد إلى منصبه في القدس، ولبث بها حتى أسس مدرسة النهضة الداخلية وجعل شعارها إعزاز الطالب وتربية شخصيته. ولما دخل الصهيونيون فلسطين سنة 1948م ترك داره في "القطمون" بالقدس وهاجر إلى مصر، وعاش بها حتى يوم وفاته. كان السكاكيني يعتز بعروبته ولغته ويتحمس لهما، ويدعو إلى تجديد النحو بتحكيم القواعد العامة وتشجيع الاجتهاد. وكان كاتبًا حرًّا، لم يخش عواقب الصراحة طوال حياته، ورائدًا باسلًا له ثورات على ظلم الأتراك، وعلى تحكم الرهبنة اليونانية في مواطنيه، وعلى الانتداب الإنجليزي على فلسطين، وهو موظف عند الإنجليز، وكانت له آراؤه فيما اتفق عليه أهل عصره وكتب على بطاقته منذ سنة 1947م: "خليل السكاكيني إنسان إن شاء الله". لم يكن مغرمًا بالصناعة اللفظية، بل كان ثائرًا على أدب اللفظ، كما سجل ذلك في كتابه "مطالعات في اللغة والأدب".
الاحتذاء بحذاء الغير، (1896م) بالقدس. مطالعات في اللغة والأدب، (1920م). فلسطين بعد الحرب الكبرى، (1925م). سري، (1934م). حاشية اللغة، (1938م). لذكراك، (1940م). وعليه قِسْ، (1943م). ما تَيَسَّرَ، (1943- 1946م). الجديد، (خمسة أجزاء).
اختار مجمع اللغة العربية الأستاذ خليل السكاكيني عضوًا عاملًا به سنة 1948م، في المكان الذي خلا بوفاة الشيخ مصطفى عبد الرازق. واشترك في أعمال المجمع بعضويته في لجنة رسم الحروف، ولجنة الأصول والإملاء. وألقى الكلمات والمحاضرات الآتية: كلمة في حفل استقباله. (د 15 جلسة 1 للمؤتمر - مجلة المجمع ج 7). النحو. (د 15 جلسة 3 للمؤتمر - مجلة المجمع ج 7). التشويش في اللغة. (د 16 جلسة 5 للمؤتمر – مجلة المجمع ج 8). الترادف. (د 16 جلسة 5 للمؤتمر - مجلة المجمع ج 8). خواطر في اللغة "مشكلة العدد". (د 18 جلسة 10 للمؤتمر).
"وأحسبني لا أحيد عن الصواب إذا قررت أن السكاكيني كان فيلسوفًا، عندما يفهم من الفلسفة أن يخرج التفكير من ينبوعي العقل البصير والقلب الحساس، في صفاء وانسجام، ليتآزرا في إفهام الغير ما يجب أن يدرك ويحس ويؤثر في الوجدان". (المجلة ج 10).