حسـين والي

حسـين والي
1869 - 1936
(سابق 1933) أعضاء
نشأته

ولد الراحل الشيخ حسين والي ببلدة (ميت أبو علي) بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية في سنة 1869م، وكان والده من علماء الأزهر البارزين. وقد أشرف الوالد على ابنه حسين حتى حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، ثم صحبه إلى القاهرة حيث أقام مع عمه وأتم الدراسة الابتدائية، ثم التحق بالأزهر وهو في الثالثة عشرة من عمره فدرس التجويد والقراءات ثم العلوم الشرعية والعقلية على المشايخ: الشربيني والأشموني والإنبابي وغيرهم. وكان من الثقات الذين يعول عليهم في الإفتاء. وقد كان الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده يحيل عليه بعض الاستفتاءات المشكلة التي كانت ترد إليه من البلاد الإسلامية، فكان يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه. وقد أشارت مجلة (المنار) إلى ما كان له من جهود في تحري الحقيقة والصواب في هذا المضمار. ولما أنشئت مدرسة القضاء الشرعي سنة 1907م، اختير ليدرس بها علوم الأدب العربي والإنشاء، والمنطق، وأدب البحث والمناظرة، وبعض العلوم الشرعية. وفي أثناء قيامه بمنصب المفتش العام بالأزهر والمعاهد الدينية، وضع مشروع قانون الأزهر الذي صدر سنة 1911م. ثم نقل بعد ذلك وكيلًا لمعهد طنطا.

عُين في سنة 1924م عضوًا في هيئة كبار العلماء، رشحته لهذا المنصب بعض مؤلفاته المطبوعة، ومنها:

1- أدب البحث والمناظرة. 2- الاشتقاق. 3- رسالة التوحيد. 4- رسائل الإملاء. وللشيخ حسين والي مؤلفات لم تطبع، في الفقه والتوحيد وأدب اللغة. وكان مشهورًا بمحافظته الشديدة على سلامة الفصحى؛ كان يكتب الأخطاء الشائعة وتصويبها ويعلقها على لوحة لتكون تحت عيون طلابه. وكان يقول الشعر، وكانت له براعة في فن "التأريخ بالشعر" القائم على حساب حروف الجُمَّل. (انظر تقريظه لكتاب شذا العرف في فن الصرف للشيخ أحمد الحملاوي). وهو من الرعيل الأول الذي دخل مجمع اللغة العربية منذ إنشائه بين عشرين عضوًا. وقد شارك في أعمال عدد من لجانه. فكان عضوًا بلجنة الآداب والفنون الجميلة، ولجنة العلوم الاجتماعية والفلسفية، ولجنة الأصول العامة، ولجنة المجلة، ولجنةٍ لدراسة معجم فيشر.

نشاطه المجمعي:

ألقى بالمجمع ونشر له بمجلته عدة كلمات وبحوث لغوية منها: التضمين. (د 1 جلسة 16 – محاضر الجلسات). المعرب. (د 1 جلسة 22 – محاضر الجلسات). المولد. (د 1 جلسة 23 – محاضر الجلسات). اسم الآلة. (د 1 جلسة 26 – محاضر الجلسات). سبيل الاشتقاق بين القياس والسماع. (مجلة المجمع ج 2). كما قدم بحثًا في النسب إلى جمع التكسير، واقترح الموافقة على إقراره بالصيغة التالية "المذهب البصري في النسب إلى جمع التكسير أن يرد إلى واحده، ثم ينسب إلى هذا الواحد ويرى المجمع أن ينسب إلى لفظ الجمع عند الحاجة كإرادة التمييز أو نحو ذلك". (د2 جلسة 17- محاضر الجلسات). كلمة في جلسة افتتاح الدورة الثالثة "في القرارات التي أقرها المجمع في الدورة الثانية". (مجلة المجمع ج 3).

قال عنه الأستاذ الشيخ أحمد إبراهيم بك:

"كان أحد اثنين عرفا بالتدقيق في العمل والقيام بالواجب".

- -