تمام حسان

تمام حسان
1918 - 2011
(سابق 1980) أعضاء
نشأته

ولد الدكتور تمام حسان عمر سنة 1918م بالكرنك محافظة قنا. حفظ القرآن الكريم وجوَّده. التحق بمعهد القاهرة الديني الأزهري وحصل منه على الثانوية الأزهرية عام 1935م، ثم التحق بمدرسة دار العلوم العليا عام 1939م، حصل على دبلوم دار العلوم عام 1943م. عين معلمًا للغة العربية بمدرسة النقراشي النموذجية عام 1945م، أرسل في بعثة دراسية إلى جامعة لندن عام 1946م، وحصل على الماجستير في علم اللغة عام 1949 وعلى الدكتوراه في علم اللغة سنة 1952م. عين مدرسًا بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة في أغسطس 1952م، وأستاذًا مساعدًا بالكلية عام 1959م، فأستاذًا لكرسي النحو والصرف بالكلية عام 1964م، ثم حاز منصبي رئيس القسم ووكيل الكلية. أعير لجامعة الخرطوم السودانية عام 1967م، كلفته جامعة الخرطوم إنشاء قسم للدراسات اللغوية وعهدت إليه برياسة ذلك القسم. عين عميدًا لكلية دار العلوم عام 1972م. كلف مع العمادة أمانة اللجنة الدائمة للغة العربية بالمجلس الأعلى للجامعات. أعير في عام 1973م لجامعة محمد الخامس بالمغرب وظل بها إلى 1979م. عمل بجامعة أم القرى وأنشأ بها قسمًا جديدًا يسمى قسم التخصص اللغوي والتربوي لتخريج معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها.

من مؤلفاته:

مناهج البحث في اللغة، صدر لأول مرة عام 1955م، بمكتبة الأنجلو المصرية، ثم توالت طبعاته بعد ذلك في مصر والمغرب. اللغة بين المعيارية والوصفية، نشر أول مرة عام 1958م، بمكتبة الأنجلو المصرية، وتعددت طبعاته بعد ذلك بمصر والمغرب. اللغة العربية معناها ومبناها، صدرت طبعته الأولى عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1973م، وتعددت طبعاته بعد ذلك في مصر والمغرب. الأصول – دراسة إيبستمولوجية لأصول الفكر اللغوي العربي، صدرت طبعته الأولى عام 1981م بالمغرب، ثم تعددت طبعاته بعد ذلك في مصر والعراق. التمهيد في اكتساب اللغة العربية لغير الناطقين بها، صدر أول مرة بمعهد الدراسات العربية بجامعة أم القرى عام 1984م. مقالات في اللغة والأدب، نشر في معهد الدراسات العربية بجامعة أم القرى عام 1985م. البيان في روائع القرآن، صدر عام 1993م في جزء واحد عن عالم الكتب بالقاهرة، ثم صدر عن الدار نفسها في جزأين. الخلاصة اللغوية، صدر عام 2000م عن عالم الكتب بالقاهرة، وهو آخر ما صدر له في مجال التأليف.

ومن مترجماته:

مسالك الثقافة الإغريقية إلى العرب، تأليف الدكتور ديلاسي أوليري، نشر عام 1957م بمكتبة نهضة مصر. أثر العلم في المجتمع، تأليف برتراند آرثر ويليام رسل، نشر عام 1958م بمكتبة نهضة مصر. اللغة في المجتمع، تأليف موريس ميكاييل لويس، نشر بالقاهرة بدار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي. التفكير العربي ومكانه في التاريخ، تأليف ديلاسي أوليري، نشر أول مرة عام 1961 بمكتبة عالم الكتب، ثم نشر بعد ذلك عام 1997م عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. النص والخطاب والإجراء، تأليف دي بوجراند، نشره عام 1998م في عالم الكتب بالقاهرة، وهو آخر عمل، ولعله من أهم وأحدث ما ترجم في علم اللغة الحديث حينئذٍ.

ومن بحوثه:

1– منهج النحاة العرب. (حوليات دار العلوم 1970م). 2– أمن اللبس ووسائل الوصول إليه في اللغة العربية. (حوليات دار العلوم 1968، 1969م). 3– القرائن النحوية واطراح العامل والإعراب التقديري والمحلي. (مجلة اللسان العربي). 4– شاعرية ابن زيدون في ضوء منهج مستحدث. (مجلة الكتاب بغداد 1975م). 5– الصحة والجمال في النص القرآني، مجلة الدراسات القرآنية - مركز الدراسات الإسلامية بكلية الدراسات الشرقية والإفريقية بلندن مجلد (1) العدد (1) 1999م. 6– العلاقات الملفوظة والعلاقات الملحوظة في النص العربي. (المجلة السابقة) مجلد (3) العدد (3) عام 2001م. 7– من وسائل إبداع المعنى في لغة القرآن الكريم. (المجلة السابقة) مجلد 4 العدد 2 عام 2002م. 8– السليقة والخليقة. (مجلة الأزهر 1959م). 9– تشقيق المعنى. (مجلة الأزهر 1959م). 10– نشأة النحو العربي. (مجلة الأزهر 1961م). 11– مشكلة الخط العربي. (مجلة الأزهر 1961م). 12– النحو والمنطق. (مجلة الأزهر ج 7). 13– مصطلحات سيبويه في أصوات اللغة العربية. (مجلة الأزهر ج 10). 14– كيف نعلم غير الناطقين بالعربية تحديد المعنى النحوي في غيبة العلامة الإعرابية؟ (مجلة معهد اللغة العربية – جامعة أم القرى، مكة، العدد (1) عام 1982م). 15– مشكلات تعليم الأصوات لغير الناطقين بالعربية. (المجلة السابقة العدد 2 عام 1984). 16– ظاهرة التفخيم بين الفصحى والدارجة. (المجلة السابقة عام 1982م). 17– أصول النحو وأصول النحاة. (مجلة المناهل بالرباط، العدد 10، 1977م). 18– الازدواج اللغوي. (المجلة السابقة، العدد 16 عام 1979م).

شارك في عدد كبير من المؤتمرات والندوات، ومن ذلك:

- ندوة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مكتب التربية العربي لدول الخليج عام 1985م بالدوحة. بحث بعنوان "جدوى التقابل في تعليم اللغة العربية لغير أبنائها". - مؤتمر التدريس الفعال لمهارات اللغة العربية في المستوى الجامعي، جامعة العين بالإمارات، مارس 1998م، بحث بعنوان "اللغة العربية بين نقل المعرفة واكتساب المهارات – رؤية لغوية". - ندوة النادي الأدبي والثقافي بجدة، 1988م، بحث بعنوان "موقف النقد التراثي العربي من دلالات ما وراء الصياغة اللغوية". - الندوة الدولية بالرباط 2002م، بحث بعنوان "تطوير التأليف في مجالات اللغة العربية". - ندوة الاحتفال بالعيد المئوي لكلية دار العلوم 1990م، الكتاب التذكاري، بحث بعنوان "قرينة السياق". - مؤتمر المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر عام 2002م، بحث بعنوان "اللغة العربية بين العوربة والعولمة". - الموسم الثقافي السادس عشر لمجمع اللغة العربية الأردني عام 1998م، بحث بعنوان "أساسيات النحو العربي وتيسير تعليمه".

أشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه تدور في الغالب حول أفكار كتابه "اللغة العربية – معناها ومبناها" وما أنشأه من نظرية "تضافر القرائن". شارك في مناقشة عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعات مصر وفي جامعات العالم العربي.

وقد كرمه تلامذته المنتشرون في كل جامعات العالم العربي فكتبوا عنه وعن مدرسته اللغوية، ومما كتب عنه:

- الكتاب التذكاري الذي أعده وأشرف على إخراجه الدكتور عبد الرحمن العارف، واشتمل هذا الكتاب على أربعة عشر بحثًا لتكريمه. - رسالة ماجستير باسم الطالبة فاطمة محمد العليمات بعنوان "جهود الدكتور تمام حسان في الدرس اللغوي النحوي" بجامعة أهل البيت بالأردن.

وبالإضافة إلى تقدير زملائه وتلامذته حظي الدكتور تمام بتقدير الهيئات الدولية المعنية باللغة والأدب فنال:

* جائزة صدام في الدراسات اللغوية 1987م. * جائزة الملك فيصل في الأدب 2005م. وبعد فالدكتور تمام حسان لغوي فريد، تَمكَّنَ من التراث اللغوي تَمَكُّنَ القدماء من النحاة العظام، وأتقن المناهج اللغوية الحديثة وأحسن استخدامها. وزاد اتجاهًا لغويًّا جديدًا يجمع بين التراث والمعاصرة، وله نظرية في النحو العربي دارت حولها بحوث ضافية في النحو واللغة وله مدرسة لها عطاء ثري في حياتنا اللغوية الحديثة.

نشاطه المجمعي:

انتخب الدكتور تمام حسان عضوًا بمجمع اللغة العربية عام 1980م، في المكان الذي خلا بوفاة الأستاذ إبراهيم عبد المجيد اللبان، ثم استقال من عضوية المجمع. وفي سنة 2003م انتخب مرة أخرى عضوًا بالمجمع، في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور علي الحديدي. ومنذ أن انتخب عضوًا بالمجمع، وهو يشارك في أعمال مجلسه ومؤتمره، كما شارك في لجنتي الأصول والمعجم الكبير. وللدكتور تمام نشاط ملحوظ بلجان المجمع، وبخاصة لجنتا الأصول والألفاظ والأساليب، ومن كلماته وبحوثه التي نشرها بمجلة المجمع: * كلمة في حفل استقباله عضوًا بالمجمع. (محاضر جلسات د 46). * من خصائص العربية ج 47. * من طرق القرآن الكريم ج 49. * درجات الخطأ والصواب في النحو والأسلوب ج 56. * وحدة البنية واختلاف الأنظمة ج 57. * ضوابط التوارد ج 58. * تأملات في بعض القيم الصوتية في القرآن الكريم ج60. * لغة الإعلام ج 62. * ظاهرة الربط في التركيب الأسلوبي العربي ج 63. * الإفادة والعلاقات البيانية ج 65.

قال عنه الدكتور أحمد الحوفي يوم استقباله:

"إن زميلنا الجديد يتصف بما ترجونه جميعًا من رزانة ووقار ودقة وأناة وسعة اطلاع وتواضع ودماثة." (مجلة المجمع ج 47).

وقال عنه الدكتور عبد الرحمن العارف، كاتب ترجمته وسيرته العلمية:

"الدكتور تمام حسان قامة سامقة وهرم كبير في ميدان الدراسات اللغوية المعاصرة، شهد له زملاؤه ومعاصروه وتلامذته بالأمانة العلمية، والدقة وسعة الاطلاع، إلى جانب ما يتصف به من رزانة ووقار، ودماثة خلق، وطِيب سريرة، وحب للخير لا تحدُّه حدود. أفادت من علمه – وما تزال تفيد – الأجيال تلو الأجيال، وقدَّم للمكتبة اللغوية مؤلفات تجاوز تأثيرها مشرق الوطن العربي إلى مغربه.. تناولت الأقلام نظرياته في اللغة بالدرس والتحليل والنقد والتقييم، وقلما نجد مؤلَّفًا أو بحثًا أو أطروحةً جامعيَّةً في مجال اللغة، إلا ويكون لآرائه النصيب الأكبر والحظ الأوفر منها؛ تأييدًا أو معارضة لها، وإنصافًا أو إجحافًا بصاحبها. ولا غرو في ذلك ولا غرابة، فهو مُنظِّر ومفكِّر، ورائد لغوي خَبِر تراث العربية وتزوَّد من منابعه الأصلية خير زاد، وعاصر النظريات والاتجاهات اللغوية الحديثة التي كانت سائدة إبان ظهورها وحتى يوم وفاته.

- -