1910 - 1983
(سابق 1973) أعضاء
ولد الدكتور أحمد محمد الحوفي بإحدى قرى محافظة البحيرة بقرب دمنهور سنة1910م. وتلقى تعليمه الأولي بكتاب القرية حيث حفظ القرآن الكريم وانتقل إلى المدرسة الابتدائية بدمنهور. وبعد أن أنهى دراسته الابتدائية التحق بتجهيزية دار العلوم، ودخل دار العلوم العليا وتخرج فيها عام 1936م، وعمل مُدرِّسًا بالمدارس الابتدائية والثانوية بوزارة المعارف (التربية والتعليم) إلى أن ضمت دار العلوم إلى جامعة القاهرة، فرأت الاستعانة ببعض خريجيها، فعُين الحوفي مدرسًا مساعدًا بها سنة 1948م، وحصل على الماجستير في سنة 1950م والدكتوراه في سنة 1952م، وعُين مدرسًا فأستاذًا ورئيسًا لقسم الدراسات الأدبية، وبعد بلوغه سن الستين عين أستاذًا غير متفرغ.
وقد بدأ النشاط العلمي لديه وهو طالب بدار العلوم إذ ألَّف كتابًا عن النسيب في شعر شوقي، كان باكورة بحوثه الأدبية، وقد كتب مقدمته أستاذه الدكتور مهدي علام. وتابع الدكتور الحوفي نشاطه الفكري الكبير، فقد شارك في عدة مؤتمرات أدبية وفكرية وإسلامية، مثل المؤتمرين اللذين شارك فيهما في بغداد، ومؤتمر غزة، والمؤتمرين الإسلاميين بمكة وطرابلس. وكان عضوًا في لجنة التعريف بالإسلام، ولجنة الخبراء بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. كما كان عضوًا باللجنة التأسيسية لجامعة الشعوب العربية والإسلامية. كذلك كان عضوًا في المجلس الأعلى للثقافة والإعلام، أحد المجالس القومية المتخصصة.
الأولى: دائرة الأدب العربي القديم، وله فيها ثمانية مؤلفات: 1– الحياة العربية في الشعر الجاهلي. 2– المرأة في الشعر الجاهلي. 3– الغزل في العصر الجاهلي. 4– أغاني الطبيعة في الشعر الجاهلي. 5– تيارات ثقافية بين العرب والفرس. 6– بلاغة الإمام علي. 7– أدب السياسة في العصر الأموي. 8– الخطابة السياسية في العصر الأموي.
والدائرة الثانية: هي دائرة الأدب العربي الحديث، وله فيها: 1– النسيب في شعر شوقي. 2– القومية العربية في الشعر الحديث.
والدائرة الثالثة: 1– الجاحظ. 2– الطبري. 3– أبو حيان التوحيدي. 4– الزمخشري.
والدائرة الرابعة: هي الدائرة الإسلامية، وله فيها: 1– من أخلاق النبي R. 2– الجهاد. 3– سماحة الإسلام. 4– تحت راية الإسلام. 5– مع القرآن الكريم (جزءان).
أما الدائرة الخامسة: وهي الكتب المتنوعة، فله فيها: 1– البطولة والأبطال. 2– الفكاهة في الأدب العربي. 3– مع ابن خلدون. 4– حصاد القلم. 5– ديوان شوقي(جزءان) تحقيق وشرح. هذا إلى جانب العديد من المقالات التي تزخر بها الدوريات العربية.
انتخب الدكتور أحمد محمد الحوفي عضوًا بالمجمع في سنة 1973م، في المكان الذي خلا بوفاة الأستاذ مصطفى نظيف. ومنذ أن انضم إلى المجمع ونشاطه المجمعي وافر، فلا يكاد ينقطع عن مؤتمر دون بحث. وكانت بحوثه يغلب عليها طابع الدرس اللغوي، وتشهد بذلك مذكراته التي كان يقدمها إلى لجنة الألفاظ والأساليب، وكذلك بحوثه التي كان يقدمها للمؤتمر. هذا بالإضافة إلى إسهاماته الفعالة في نشاط لجنة المعجم الكبير، ولجنة ألفاظ الحضارة الحديثة، ولجنة الأدب.
ومن بحوثه وكلماته التي ألقاها في المجمع: 1– كلمته في حفل استقباله. (مجلة المجمع ج 32). 2- من التراث اللغوي: كتاب الملاهي وأسمائها. (مجلة المجمع ج 17). 3- غرائس الزمخشري اللغوية. (مجلة المجمع ج 21). 4– كلمة في تأبين الأستاذ عزيز أباظة. (مجلة المجمع ج 33). 5- دراسات قرآنية: حذف المقابل لما بعد (لا) النافية للمساواة. (مجلة المجمع ج 34). 6- من إيجاز الحذف في القرآن الكريم. (مجلة المجمع ج 35). 7- وزن (فُعالة) الدال على نُفايات الأشياء ومتناثراتها وبقاياها. (مجلة المجمع ج 35). 8– كلمة في تأبين الأستاذ عبد الحميد حسن. (مجلة المجمع ج 39). 9- كلمة في استقبال الأستاذ محمد عبد الغني حسن. (مجلة المجمع ج 43). 10– كلمة في استقبال الأستاذ الشيخ أحمد هريدي. (مجلة المجمع ج 45). 11– كلمة في تأبين الأستاذ الشيخ علي الخفيف. (مجلة المجمع ج 45). 12- كلمة "الأريسيين" في كتاب النبي R إلى هرقل. (مجلة المجمع ج 45). 13- أسلوب قرآني فريد: الاكتفاء بالتذييل عن جواب الشرط. (مجلة المجمع ج 47). 14- الشمال والجنوب. (مجلة المجمع ج 49). 15- المعاني الحقيقية للإحسان. (مجلة المجمع ج 52). 16- (الأميُّ والأميون) في القرآن الكريم. (مؤتمر د 41). 17– بحث "لا نافية أصلية محذوف ما بعدها". (مؤتمر د 41).
"وكذلك صديقنا الدكتور الحوفي يمضي في حياته في هدوء وسكون وسلام، وهو في نفس الوقت واضح جلي، لا التواء عنده ولا مواربة، يجيد الصمت كما يجيد الكلام، فيحسن الاستماع إلى الناس، ويستمتع الناس بحلو حديثه، ثم لا يغريه ذلك أبدًا بالصمت عن كلمة الحق، ولا إلى أن يبتلى بشهوة الكلام”. (مجلة المجمع ج 32). ويسعد كاتب هذا الكتاب([1]) أن يقرر أنه أدرك في أحمد الحوفي أخلص معاني الوفاء وشجاعة الرأي، تلميذًا وزميلًا، كما شاركني في تأليف كتاب "المطالعة الوافية" للمدارس الثانوية بجزأيه، مع زملاء أعزاء آخرين. لقد كان رفيقًا على طريق.