أحمد عمار

أحمد عمار
1904 - 1983
(سابق 1951) أعضاء - نواب
نشأته

ولد الدكتور أحمد عمار بقرية "مَناوَهْلَة" في محافظة المنوفية، ودخل كُتَّاب القرية فحفظ القرآن الكريم وجوَّدَه. وكان لحفظه القرآن أثره الواضح في نطقه السليم، وثقافته العربية الخالصة، وميله إلى النمط الموسيقي في تراكيبه. وكان في سن صغيرة بعد حفظه القرآن سمحت له بدخول المدرسة الابتدائية الأميرية بشبين الكوم سنة 1913م.

وتعلق منذ حداثة سنه بحب الأدب العربي، ولم تكن المدرسة تسعفه بما يريد فكان يعمد إلى لداته من الأزهريين من طلبة القرية ليشاركهم دراسة العلوم العربية. ولقد كان لأثر المنافسة التي قامت بينه وبينهم أن حفظ الدكتور عمار ألفية ابن مالك في النحو، والمعلقات والمفضليات وغيرها في الأدب، مما كان عدة لأيام شبابه وزادًا باقيًا له أيام نضجه.

أحبَّ الشعر وهو طالب بالمدرسة الثانوية، فأقبل على قراءته ونسجه. وكان من الطبيعي - وهذه هي ميوله منذ نشأته الأولى - أن يتجه في تعليمه اتجاهًا أدبيًّا، ولكن رأى أولو الأمر من أهله أن يكون تعليمه عمليًّا، لأن شقيقه اتجه اتجاهًا أدبيًّا، فقرروا أن يدخل أحمد عمار كلية الطب. وقبِل قرار الأسرة واتجه إلى العلم. ومن الملحوظ أنه أظهر تفوقًا في دراسة الطب، فكان أول فرقته وأصغر طلابها سنًّا. ونال ثماني جوائز في الفروع الطبية المختلفة، وقد اختير في بعثة لإنجلترا حصل فيها على درجة زمالة كلية الجراحين الملكية في سنة 1930م. ثم اتخذ سبيله في وظائف الدولة حتى صار أستاذًا للتوليد وأمراض النساء سنة 1947م، ثم عميدًا لكلية الطب بجامعة عين شمس.

وله مؤلفات منها:

في صحة المرأة، ومصطلحات طبية معربة. وقد اختير لعضوية المجمع في سنة 1951م في المكان الذي خلا بوفاة الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني. وانتخب نائبًا لرئيس المجمع في سنة 1976م خلفًا للأستاذ زكي المهندس، وظل في هذا المنصب حتى وفاته في سنة 1983م.

وقد شارك الدكتور عمار في لجان كثيرة بالمجمع، فاشترك في:

1– لجنة المصطلحات الطبية، وهي التي استأثرت بعد ذلك بنشاطه المجمعي كله، وكان مقررها. 2– لجنة مؤقتة للنظر في مصطلحات الجيولوجيا للأستاذ إبراهيم عبد القادر فرج. 3– لجنة ألفاظ الحضارة. 4– لجنة المعجم الوسيط. 5– لجنة الجيولوجيا. 6– لجنة المعجم الوجيز.

وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم.

وقال عنه الدكتور منصور فهمي في الحفل الذي أقامه المجمع لاستقباله: "ليست عصبيته للغة من ذلك النوع الذي يستطيعه كل إنسان، وإنما هي عصبية كريمة قادرة، أساسها الحب أو الشغف بما يتجلى في اللغة من خصائص القوة والحياة، وهي ميزات يتذوقها عشاق الجمال في موسيقا الحروف والصيغ والأصوات، وقد تتصل هذه العصبية كذلك بلون من ألوان الوطنية الكريمة والقومية الرشيدة، يدعو إلى الاعتزاز بتلك اللغة التي يكمن فيها عناصر أصيلة من ذات الأمة وشخصيتها". (مجلة المجمع ج 8).

وقد استقبَل الدكتور أحمد عمار وأبَّنَ بعض السادة الأعضاء: استقبل الدكتور رمسيس جرجس. (مجلة المجمع ج 9). والدكتور محمد أحمد سليمان. (مجلة ج 27). وألقى كلمة في تأبين الدكتور رمسيس جرجس. (مجلة ج 14). وأخرى في تأبين الدكتور علي توفيق شوشة. (مجلة ج 20). وحاضر الأعضاء عن المصطلحات الطبية ونهضة العرب بصوغها في العصر الحاضر. (د 18 جلسة 1 للمؤتمر – المجلة ج 8). وألقى عليهم بحثًا بعنوان "دعوة إلى التزام خطة منهجية في صوغ المصطلحات الطبية". (د 27جلسة 3 مؤتمر، البحوث والمحاضرات). وألقى كلمة في استقبال الأستاذ عباس حسن. (مجلة المجمع ج 22). وفي استقبال الدكتور الشيخ محمد محمد الفحام. (مجلة المجمع ج 30). وفي تأبين الدكتور محمد كامل حسين. (مجلة المجمع ج 40). هذا وقد مثل المجمع في بعض المؤتمرات فاشترك مع الأستاذ أحمد العوامري والأستاذ عبد الحميد العبادي ممثلين للمجمع في المؤتمر الطبي العربي الحادي والعشرين. (د 18 جلسة 25 للمجلس).

كما اختير مندوبًا عن المجمع للمؤتمر الطبي العربي التاسع والعشرين.

(د 27 جلسة 21 للمجلس).

- -