الردود والإجابات

معنى التمام في "كان"
“ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ). هل كان تامة أم ناقصة؟ ”
الإجابة : أ. د. أحمد عبد العظيم

معنى التمام في "كان" مختلف فيه، فمن قائل: التمام يعني أنها تكتفي بمرفوعها عن منصوبها، أي: يتم الكلام بها مع مرفوعها فقط، ومن قائل: التمام يعني دلالتها على الحدث والزمن معًا، واستعمالها تامة، يعني أنها بمعنى فعل لازم، فكان معناها: حَصَلَ، ومن أمثلة كان التامة قوله تعالى: "و إن كان ذو عسرة"، أي: وإن حَصَلَ، ومن ذلك أيضًا: "كان الله ولا شيء معه"، و من ذلك في أخوات كان، قوله تعالى: "حين تُمسون وحين تصبحون"، أي: حين تدخلون في المساء، وحين تدخلون في الصباح. وقوله: "ما دامت السماوات والأرض"، أي: بَقِيَت. (وانظر في بقية أخوات كان ما جاء في شرح التصريح على التوضيح، ج١ ص ١٩٠ وما بعدها). * إضافة ضرورية: (كان) في الحديث الوارد في السؤال تامة؛ لأنها بمعنى: حصل، والرِّفق: فاعل كان.