"تعليم اللغة العربية في العالم المعاصر: بين التقليد والابتكار"، عنوان سطع في سماء العاصمة الروسية موسكو خلال منتدى عالمي انتظره كثير من عشاق لغة "الضاد".
وجاءت مشاركة مجمع اللغة العربية في المنتدى، بناء على دعوة موجهة إلى الدكتور محمود عبد الباري تهامي الباحث بالمجمع، من مركز الشيخة فاطمة بنت المبارك ومقره مدرسة بريماكوف التابعة لوزارة التعليم الحكومية بموسكو، بالتعاون مع معهد بلدان آسيا وإفريقيا - جامعة موسكو الحكومية. وقد رحب رئيس المجمع الراحل الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ بهذه الدعوة، ووافق على تلك البعثة العلمية بهدف تعزيز التعاون بين المجمع ومركز الشيخة فاطمة بنت المبارك، ومدرسة بريمكاكوف، وجامعة موسكو الحكومية، ومعهد دراسات بلدان آسيا وأفريقيا بجامعة موسكو، ومن أجل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية.
كان الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ قبل أن يتوفاه الله بأيام قد وافق على أن يكون الدكتور محمود عبد الباري مبعوثا للمجمع في ذلك المؤتمر بناء على الدعوة التي وجهتها إليه مديرة مدرسة بريماكوف، ورئيسة مركز الشيخة فاطمة بنت المبارك بدولة روسيا الاتحادية، وكان المؤتمر لمدة يومين هما يوما السبت والـأحد الموافقان السادس عشر والسابع عشر من شهر نوفمبر2024م.
كما جاءت تلك المشاركة في إطار تعزيز التعاون بين المجمع والمركز الذي أنشئ برعاية مشتركة من دولتي الإمارات العربية المتحدة، وروسيا الاتحادية، وقد افتتح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، «مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم» في مدرسة بريماكوف الدولية في العاصمة موسكو، خلال زيارة رسمية أجراها شهر أكتوبر الماضي، تعزيزا للتعاون في مجالات تعليم اللغة العربية.
البحث جاء بعنوان "إثراء المعرفة اللغوية لدي متعلمي اللغة العربية من خلال تحليل كلمات النصوص الأدبية المترادفة والمتضادة، إلى مشتقاتها ومصادرها الفعلية والمحتملة." وفكرة البحث تقوم على ما تعنيه كلمة المعرفة اللغوية، فالمعرفة اللغوية تتخطى إدارك المعنى المباشر للمفردة، إلى الوعي بها، وبجذرها الذي اشتقت منه، وبقية الكلمات التي تشاركها الجذر نفسه، سواء كانت أفعالا ثلاثية سماعية التصريف، أو غير ثلاثية قياسية، أو كانت مشتقات، كما يقترح آليات للتعلم تُمَكِّن المعلم والمتعلم من الاستفادة مما أتاحه المعجم التاريخي الذي أنجزه اتحاد المجامع العربية برعاية إمارة الشارقة، من حصر معجمي لكل جذور اللغة العربية، وموادها المعجمية، وتراكيبها، ومسكوكاتها، وترتيبها ترتيبا تاريخيا، مما قد يعين المعلم والمتعلم على التحقق من الصيغ المحتملة والمتحققة لكل جذر، مع رصد دلالاتها وشواهدها، ومعرفة ما توقف استعماله منها عند عصر بعينه، وما عاد منها بعد توقف، وما استحدث منها في العصر الحديث؛ لحاجات تواصلية، أو علمية، أو مستحدثات حضارية.
كان في مقدمة الحضور الشيخ حمد بن راشد الحبسي، نائب سفير دولة الإمارات (نائب رئيس البعثة الدبلوماسية) لدى جمهورية روسيا الاتحادية، وعدد من قيادات التعليم في روسيا منهم: السيد عثمان عبد العزيزيفيتش راسوخانوف، مدير إدارة التعاون الدولي والعلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم في الاتحاد الروسي. والسيدة مايا أوتارييفنا ميسورادزي، مديرة مدرسه بريماكوفا،والسيدة الفاضلة إيكاترينا أناتوليفنا بوخولكوفا، عميدة كلية الترجمة بجامعة موسكو الحكومية اللغوية. والسيدة ماريا ألكسندروفنا بوساروفا، رئيسة المركز التعليمي الذي يحمل اسم الشيخة فاطمة بنت مبارك.، ومن معهد بلدان آسيا وإفريقيا - جامعة موسكو الحكوميةحضر كل من البروفيسور الدكتور دميتري فرولوف مدير قسم اللغة وآدابها في ، والدكتورة تاتيانا ناليتش أستاذة مساعدة، ومن مدرسي المعهد الدكتورة مارييا ناليتش، والدكتورة كريستينا أوسيبوفا، والدكتورة تاتيانا أرسانوفا، والدكتورة تاتيانا سافاتييفا أستاذة مساعدة.، م.ف. لومونوسوف، والسيد إسماعيل باوتدينوفيتش بايخانوف، عميد الجامعة التربوية الحكومية الشيشانية؛وحضر دكتور فرولوف عضوا مراسلا من أكاديمية العلوم الروسية.
كما شارك بأوراق بحثية عدد كبير من الباحثين والمستشارين من الدول العربية منهم من مصر: محمود عبد الباري تهامي ممثلا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومن دولة الإمارات الشقيقة سعادة المستشار الدكتور علي أحمد الأنصاري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتبرع بالدم، ومدير تحرير مجلة إماراتي، والدكتور مانع علي الأحبابي المدير التنفيذي لشركة نورث يليد للاستثمار، وعدد من الزملاء من دولة البحرين منهم الدكتورة ضياء الكعبي أستاذة الأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة البحرين، والدكتور أحمد السليماني من عمان، والدكتور محسن الشملاني من السعودية، وغيرهم.من الأساتذة العلماء من الجزائر منهم الدكتور رشيد بلعيفة من جامعة الجزائر، والدكتورة كاهنة، وعدد من الباحثين العرب الذين يقيمون في موسكو، وفي مقدمتهم الدكتور رمزي أبو نجم أستاذ الهندسة بموسكو.