الردود والإجابات
“ لو تفضلتم حضرتك، ماذا الذي حدث في الفعل؟ وكيف يُعرب الإعراب الصحيح في الآية الكريمة: ﴿ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾؟ ولكم جزيل الشكر. ”
التركيب ".. تَعْلَمُنَّ "أصله" تعلمون + نون التوكيد المُشدّدة"، (والنون المشددة نونان، الأولى ساكنة، والثانية متحركة، وكذلك كل حرف مشَدّد)، فاجتمع ثلاث نونات: نون علامة رفع الفعل المضارع المسند إلى واو الجماعة ونونا "نون التوكيد المشددة، فحُذِفت "نون الرفع"؛ لتوالي "الأمثال (النونات)، وبقيت نون التوكيد؛ لتحقيق معنى التوكيد، ولمّا حُذِفت نون الرفع من "تَعلمون" التقى ساكنان: واو الجماعة (وهي عند النحاة ساكنة)، والنون الأولى من نونَيِ التوكيد، فحُذِت واو الجماعة، ودَلَّ على حذفها بقاء الضمة السابقة عليها؛ وعليه صارت الصيغة "تَعْلَمُنَّ"، وإعرابها: "تعلمونَ: فعل مضارع، مُسْند إلى واو الجماعة (من الأفعال الخمسة)، مرفوع بالنون المحذوفة؛ لتوالي الأمثال (النونات)، و"واو الجماعة المحذوفة؛ لالتقاء الساكنَينِ فاعل، و"النون المشددة" للتوكيد، والفعل معها مُعْرَبٌ، وليس مبنيًّا؛ لأنه فُصِلَ بينها وبينه بفاصل هو "واو الجماعة"، (والفاصل المحذوف كالفاصل المذكور).