الردود والإجابات
ما كان الرفقُ في شيء إلا زانه..."
هل "كان" تامة أو ناقصة؟
“ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ، ولا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شانَهُ". هل كان تامة أم ناقصة؟ مع الأدلة وشواهد إذا تكرمتم وتفضلتم علينا. ”
الإجابة :
أ. د. أحمد عبد العظيم
(كان التامة): تحصر جمهرة الكتب التعليمية أفعال هذا الباب النحوي في ثلاثة عشر فعْلًا، والمحققون من النحاة يقررون أنها لا حصر لها. وجميع أفعال هذا الباب (كان وأخواتها) تُستعمل ناقصةً وتامّةً، إلّا "ليس" و"زال"، وتُستعمل "كان" تامة، فتكتفي بمرفوعها الذي يُعرَب فاعلًا لها -حينئذ-، ويكثر ذلك حين تكون "كان" في معنى: "حَصَلَ" و"ظَهَرَ" (= وُجِدَ)، نحو قوله تعالى: "وإن كان ذو عسرة ..."، ومثل: كان اللهُ ولا شيء معه، ومثل: أشرقت الشمس، فكان النورُ، وكان الدفءُ. (انظر لمزيد من التفصيل: النحو الوافي، ج١. ص٤٩٦ -٥٤١).