الردود والإجابات
“ معلوم أن كلمة (غير) كلمة شديدة الإبهام ولا تُعرَّف، لكن لفت نظري في كتاب الكُنَّاش لأبي الفداء قوله "ذكرُ الاسم الغير" ص٤٩ فهل لذلك وجه من الصحة؟ ”
تصدّى لبحث هذه المسألة مؤتمر المجمع اللغوي المنعقد بالقاهرة في فبراير من عام ١٩٦٩م، وارتضى الرأي القائل: إن كلمة "غير" الواقعة بين متضادين، تكتسب التعريف من المضاف إليه المعرفة، ويصح في هذه الصورة التي تقع فيها "غير" بين متضادين، وليست مضافة أن تقترن بـ"أل" فتستفيد التعريف، ونَصُّ القرار المنشور في مجلة المجمع، العدد ٢٥، الصادر في نوفمبر ١٩٦٩، ص ٢٠٢، بناء على اقتراح لجنة الأصول بالمجلس التي تقول: "تختار اللجنة- وفاقًا لجماعة من العلماء- أن كلمة "غير" إذا وقعت بين ضدين لا قسيم لهما، تتعرف بإضافتها إلى الثاني منهما إذا كان معرفة. وإذا كانت "أل" تقع في الكلام معاقبة للإضافة، فإنه يجوز دخول "أل" على "غير"؛ فتفيدها التعريف في مثل الحالة التي تعرفت فيها بالإضافة، إذا قامت قرينة على التعيين. (انظر لمزيد من التفصيل: النحو الوافي، عباس حسن، ج٣، هامش ص 24، 25).