الردود والإجابات

دلالة (هل) في قوله تعالى: {فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}
“ {فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}. كيف تكون الإجابة عليها بالنفي والإثبات؟ ”
الإجابة : أ. د. أحمد عبد العظيم

الأداة "هل" في آية "الأحقاف"/٣٥، وفي آيات: البقرة/٢١٠، والأنعام/٤٧، ١٥٨، والأعراف/٥٣، والنحل/٣٣، ٣٥، وسبأ/١٧، وفاطر /٤٣، والزخرف/ ٦٦، ومحمد/١٨ - تفيد النفي، وتعادل دلالة أداة النفي "ما" أو "لا"، وتحقق مع الأداة "إلّا"- بعدها- دلالة "القصر" أو "الحصر"، والتركيب في هذا ومثله نُقِلَتْ فيه "هل" من دلالة الاستفهام الحقيقي (أي: دلالة الجمل الإنشائية) إلى دلالة النفي (أي: دلالة الجمل الخبرية)، و"النقل" - كما تقرر في النحو - يُغيِّر الأحكام: نحوًا ودلالةً؛ وعليه فالآية موضوع السؤال (آية الأحقاف /٣٥)، و ما جاء على نسقها – لا تتضمن سؤالًا يتطلب إجابة، وإنما هي تركيب خبري، يفيد "الحصر" عن طريق النفي، المُوَظَّفة له "هل"، وأداة الاستثناء "إلّا" بعدها، المحقِّقة للقصر، والإخبار، والإثبات.