الردود والإجابات
خَلَا الطريقُ من المارّة
“ أرغب في السؤال عن جملة وهي (خلا الطريق من المارة) هنا قد تم إعراب الطريق فاعل. أود معرفة هل يمكن للجماد أن يكون فاعلًا؟ ففي هذه الجملة قد قام المارة بإخلاء الطريق؛ يعني الطريق هو المفعول به، فهو ما وقع عليه الفعل؛ الطريق لم يقم بأي فعل ليكون فاعلًا. يعني المفترض الفاعل هو من يقوم بالفعل؛ فكيف لجماد مثل الطريق أن يقوم بفعل. من قام بالفعل هم الناس. ”
الإجابة :
أ. د. أحمد عبد العظيم
الفاعل - عند النحاة - نوعان: 1-فاعل حقيقي، وهو مَنْ فعل الفعل، أو يفعله الآن، أو في المستقبل، ولا فرق بين أن يكون معنى الفعل موجبًا، مثل: كتب محمدٌ الدرسَ، وحَرَّك الهواءُ الشجرَ، أو منفيًّا، مثل: لَمْ يحضر إبراهيم. ٢- فاعل نحوي، وهو مَنْ قام به الفعلُ، أي: المتأثر بالفعل، المستجيب له، المتفاعل معه، الموصوف بالفعل، مثل: خَلَا الطريقُ من المارّة، واتسعتْ ميادينُ العملِ، وليس في الجملة ما يدل على الفاعل الحقيقي، أو على شيء ينوب عنه؛ ولهذا عَرّف النحاة "الفاعل" بأنه: مَنْ فَعَلَ الفعلَ، أو قام به الفعلُ، فالأول مثل: فَتَحَ محمدٌ البابَ، والثاني مثل: انفتح البابُ، وخَلَا الطريقٌ من المارّة.