الردود والإجابات
“ هل يجوز الفصل بين المتضايفين؟ ”
مثال: أَمِين عام الجامعة. الرأي: مرفوضة عند الأكثرين. السبب: للفصل بين المضاف والمضاف إليه بالنعت. الصواب والرتبة: -أمين الجامعة العام [فصيحة]-الأمين العام للجامعة [فصيحة]-أمين عام الجامعة [مقبولة]. التعليق: تَنصّ قواعد اللغة على عدم جواز الفصل بين المضاف والمضاف إليه؛ لأنهما يعتبران معًا كالاسم الواحد. وقد أجاز مجمع اللغة المصري في- دورته التاسعة والأربعين- التعبير المرفوض أخذًا برأي الكوفيين الذين يجيزون إضافة الموصوف إلى صفته، أو قياسًا على رأيهم جواز الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول، أو الظرف، أو الجار والمجرور؛ فالتعبير المرفوض فُصل فيه بالنعت بين المتضايفين، والنعت أكثر التصاقًا بالمضاف من غيره، وقد عُرض القرار على مؤتمر المجمع فرفضه. مثال: أُجْرِيَت له عمليّة جراحيَّة. الرأي: مرفوضة عند بعضهم. السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة. الصواب والرتبة: -أجريت له جراحة [فصيحة]-أجريت له عمليّة جراحيَّة [فصيحة]. التعليق: جاء ضمن قرارات مجمع اللغة المصري أنه «إذا أريد صنع مصدر من كلمة يزاد عليها ياء النسب والتاء»، وقد اعتمد مجمع اللغة المصري على هذه الصيغة اعتمادًا كبيرًا لتكوين مصطلحات جديدة تعبِّر عن مفاهيم العلم الحديث، وكان قد انتهى فريق من العلماء واللغويين إلى وجود أصل لهذه الصيغة في لغة العرب، فقد جاء في القرآن الكريم «جاهليّة» و «رهبانيّة»، وجاء في الشعر والنثر الجاهليين كثير من الأمثلة، منها: «لصوصيّة»، و «عبوديّة»، و «حريّة» و «رجوليّة»، و «خصوصيّة»، وقد انتهى هذا الفريق - بعد دراسة أجراها على المصادر الصناعية المستعملة حديثًا- إلى أنَّ المصدر الصناعي يصاغ من معظم أنواع الكلام العربيّ، فيصاغ من المصدر الصريح كما في هذه الكلمة. وقد أثبتت المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي هذه الكلمة، ونص الوسيط على أنها محدثة.