الردود والإجابات
“ ماذا نعرب هذه الكلمات "أصابع وشهيد وعام" في هذه الجمل، فما تفسير ذلك، وما القاعدة؟ - الرجل ذو الأربعة أصابع. - الجزائر بلد المليون شهيد. - المعمر ذو المئة عام. • لو كانت الإجابة مضافاً إليه، فكيف يكون هذا والمضاف معرّف بـ(أل)، والمضاف إليه نكرة. ”
يندرج تحت مصطلح "العدد المفرد" - عند النحاة - ما يلي: -الثلاثة والعشرة، وما بينهما، وتضاف - غالبًا - لجمع مجرور. -مئة وألف ومليون، ومركباتها، وتضاف - غالبًا - لمفرد مجرور. وإذا أُريد تعريف هذه الأعداد المفردة بـ"أل"، وكان العدد مضافًا، فالأحسن إدخال "أل" على المضاف إليه وحده، أي: على المعدود؛ فنقول: الرجل ذو أربعة الأصابع. والجزائر بلد مليون الشهيد. والمعمر ذو مئة العام. وإدخال "أل" في مثل هذا على المضاف وحده، كما ورد في الأمثلة المسؤول عنها - ورد مثله في أحاديث للرسول - صلى الله عليه وسلم -، منها، قوله: "ثم قرأ العشر آيات"، كما ورد في نصوص أخرى تصلح للاستشهاد، وفي استعمال كثير ممن يُستأنس بكلامهم، وإن لم يكونوا من أهل الاستشهاد، ومما ورد في هذا الباب ما أُطلق عليه "مشروع الألف كتاب". ولكل هذا يجوز قبول دخول "أل" على المضاف وحده، مع الاعتراف بأنه غير مُستحسَن، يقول الشهاب الخفاجي في حاشيته على "درّة الغواص": "إن ابن عصفور قال: "هو جائز على قُبْحه". (انظر ما يلي لمزيد من التفصيل: حاشية الصبان، ج١، آخر باب المعرَّف بـ"أل"، والتوضيح لمشكلات الجامع الصحيح، باب الاستعانة باليد. وحاشية ابن سعيد على الأُشموني. والنحو الوافي، ج١، هـ ص ٣٩٧).