الردود والإجابات
“ هل يجوز استخدام لفظ التكيف للإنسان عند الحديث عن استجابته للضغوط أم استخدام لفظ توافق؟ نقول: استجابة تكيفية أم توافقية؟ ”
الأرجح في علم النفس الإكلينكي والإرشادي والصحة النفسية استخدام لفظ التوافق عندما يدور الأمر حول الإنسان؛ أي أن التوافق مفهوم يصف سلوك الإنسان عند معايشته للضغوط البيئية التي تحيط به. وقد كان علم النفس العام في بداياته يُسمَّى علم نفس التوافق لدى الإنسان؛ تمييزًا له عن علم النفس الحيواني الذي كان يُطلق عليه لفظ التكيف، وهو أصلًا مفهوم بيولوجي يعني أن يوائم الكائن الحي نفسه مع العالم الطبيعي الذي يعيش فيه، من أجل البقاء، أي يتواءم مع الجمادات والمتغيرات المادية الطبيعية والجسمية والفسيولوجية. ويرجح المختصون أن لفظ "التكيف" قد أتى من نظريتي التطور والحتمية في العلوم الطبيعية. وفي ضوء ذلك يصبح الصحيح أن نستخدم التوافق عند استجابة الإنسان للضغوط، ونقول: استجابة توافقية، وليس استجابة تكيفية. والله أعلم.