(أ) من يبدع العمل الفني وفقًا للأصول المتعارف عليها في فنّ الشعر. (ب) يطلق المصطلح في الأدب الشعبي على المؤدِّي للشعر القصصي الشعبي بمصاحبة الربابة، وقد تساعده موهبته وحفظه على الارتجال أحيانًا.

المدخل الذي تبدأ به القصيدة، وهو في الموشح أحد الأجزاء الأساسية، فإذا خلا منه سمِّي الموشح أقرع. وينبغي أن يكون مطلع القصيدة شديد الالتحام بمعانيها، منبئًا بغرضها، حاملاً طاقة شعورية مؤثرة، قادرة على اجتذاب المتلقي من الوهلة الأولى ولهذا السبب امتدح النقاد العرب بيت أوس بن حجر في قوله راثيًا: أيَّتُها النفس أجملي جزعا إنّ الذي تحذرين قد وقعا وعدّوه من أحسن الابتداءات، لأنه ينبئ عن موضوع القصيدة، وهو الرثاء.

ما تُفتتح به الموشحة، وتسير على منواله أوزان الأقفال وقوافيها وأجزاؤها، ويتكون إما من جزأين أو أكثر، كقول ابن بَقيّ ( ت540هـ/1145): عَبَثَ الشَّوْقُ بقلبي فاشْتَكى ألَمُ الوجدِ فلبّتْ أدْمُعي أو يكون المطلع من عدة أجزاء، كقول الأعمى التَّطيليّ ( ت 525هـ/1131م ): دمعٌ سَفوحٌ وضُلوعٌ حِرارْ ماء ونارْ ما اجتمعا إلاّ لأمرٍ كُبارْ وقد يكون المطلع مزدوجًا، كقول الأعمى التَّطيلي أيضًا: ضاحكٌ عن جمانْ***سافرٌ عـن بدْرِ ضاق عنه الزمانْ***وحواه صدري وبهذا المطلع – على تنوعه – يسمى الموشح "تامًّا"، وبدونه يُسمّى "أقرع".