6 معجم الأدب
الأرجوزة
al - urjūza
قصيدة على بحر الرَّجَز تلتزم جميع أبياتها بقافية واحدة، وهي تغلب على شعر بعض الأقدمين فيطلق عليهم لقب الرُّجَّاز، من أمثال العجاج وولده رؤبة، في مقابل لقب الشعراء الذين يكتبون قصائدهم على بقية الأبحر الأخرى، ويكتبون أراجيز بين الحين والحين، من أمثال أبي نواس وبشار، وتتميز الأرجوزة بطابع بدوي يميل إلى الغريب في مقابل طابع القصيدة الحضري الذي يميل إلى الرقة، وتكتب الأراجيز غالبًا في الطرديات (الصيد والقنص)، ويسمى الشطر فيها بيتًا، كما تشيع في شعر المواعظ والحكم والشعر التعليمي، وإذا تغيرت القافية في كل بيت منها سميت الأرجوزة بالمزدوج.
التذييل
al - tadyīl
يقصد به في البلاغة العربية إطلاق الشاعر للمثل أو الحكمة يختم بها بيته الشعري. فيكون له وقع عميق وأثر قوي في النفس، كما يكون أسرع إلى تركيز المعنى المطلوب وأقدر في إيصاله وتبليغه، ومثله ما جاء في قول أبي فراس الحمداني:
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يُغْلها المهرُ
وقول أبي الطيب المتنبِّي:
وحيدًا من الخلاَّن في كلِّ بلدةٍ
إذا عظُم المطلوب قلّ المساعدُ
وهو كثير في القرآن الكريم كقوله تعالى: ﵟوَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقٗاﵞ )سورة الإسراء: الآية81) فجملة ﵟإِنَّ ٱلۡبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقٗاﵞ تذييل لسابقتها؛ إذ تؤكدها تأكيدًا واضحًا. ويقصد به في العروض: زيادة في آخر التفعلية تأتي في البحور المجزوءة، ومنه قول الكميت بن زيد - وهو من مجزوء الكامل -:
فالآنَ صِرْتُ إلى أُميْـ***ـيَـةَ والأمورُ إلى مصايرْ
فالتذييل هنا هو زيادة السبب الأخير «يِرْ» على تفعيلة «متفاعلن».
الخرجة
al - kharja
القفل الأخير من الموشح الأندلسي، وهي إحدى السمات الأساسية في بنائه ولها شروط ومواصفات حددها ابن سناء الملك (ت 608هـ) في كتابه "دار الطراز في عمل الموشحات". وقد حرص الوشاحون الأندلسيون على أن تكون ألفاظها خليطًا من العربية والعامية أو عجمية أهل الأندلس، وكان المألوف أن يضع الوشاح الخرجة أولاً، ثم يبني عليها موشحته، ومن ثم توشك أن تكون وحدة مستقلة تربطها ببقية أجزاء الموشح رابطة من نوع ما يشبه أسباب التخلص في القصيدة التقليدية. وربما استعار الوشاح بيتًا من الشعر أو خرجة مشهورة إِن لم يقدر على نظم خرجة مناسبة، ومن ذلك قول ابن بقيّ الأندلسي (540هـ) في خرجة مستعارة من بيت لابن المعتز: "وتغنيت لهم قول قايل:
علِّموني كيف أسلو وإِلا
فاحجبوا عن مُقْلَتيَّ الملاحا
الرجز
al - rajaz
أحد أبحر عروض الخليل، وأكثرها تنوعًا في صوره الممكنة، حيث ترد فيه الصورة التامة التي تتكرر فيها تفعيلة "مستفعلن" ثلاث مرات في البيت ، وترد الصورة المجزوءة التي تتكرر فيها "مستفعلن" مرتين في البيت. إلى جانب شيوع الرجز بصوره المختلفة في القصيدة القديمة والحديثة، يشيع كذلك في الشعر التعليمي، خاصة في صورة "المزدوج" ويختص وحده بوزن الأرجوزة.
رواية الخيال العلمي
science - fiction
نوع أدبي يواكب الملامح الرئيسية للمجتمع المعاصـر، وهـو يحاول "استباق المستقبل" مقتضيًا انفصال إنسان العصر الذي نحياه عن إنسان ما قبل الثورة العلمية وعالمه، وهو يقدم مفهومًا جديدًا للإنسان والحياة، وحضورًا قويًّا للأزمات التي يبدو أنها ستهدد البشرية في المستقبل. وقد بدأ التأليف في هذا النوع الأدبي في أواخر القرن التاسع عشر على يد الكاتب الفرنسي چول فيرن Jules Verne (1828 -1905م) في رواياته التي تقوم على الفانتازيا المصوغة حول اختراعات مذهلة تبدو فيها كل المغامرات المستحيلة ممكنة في الوجود الواقعي، وكل اليوتوبيات العلمية وقد أصبحت حقيقة. ومن أبرز رواياته في ذلك "رحلة إلى مركز الأرض" و"رحلة حول العالم في ثمانين يومًا". وأشهر مؤلفي هذا النوع بعد فيرن هو الكاتب الانجليزي هربرت چورچ ويلز H.G Wells (1866- 1946م) الذي تقدم به خطوات إلى الأمام برواياته التي تناول فيها المغامرات المستقبلية للبشرية، وفيها يعرض تصوره لكل غريب وعجيب دون لجوء إلى غيبيات دينية أو الانسياق وراء نزعات خرافية، مرتكزًا على التقدم العلمي الواقعي، بحيث يمكن أن يستوعبها العقل ومنطق الواقع. ومن روايات ويلز في هذا المجال "آلة الزمن", "والرجل الخفي" (1895- 1897م) و"قدر الرجل الحكيـم" (1939م). وفي هذه الروايات توجد الموضوعات المحورية التي يدور حولها هذا النوع الأدبي: رؤية مستقبلية واستكشاف عوالم غريبة، وغزو مخلوقات فضائية لكوكب الأرض. وقد ازدهرت رواية الخيال العلمي على أيدي الروائيين الأمريكيين منذ فترة الستينيات نتيجة لتقدم الأبحاث العلمية ولا سيما النووية. وظلت الولايات المتحدة هي المركز الرئيسي لهذا النوع الأدبي، وإن كان بعض الأوربيين قد شاركوا فيه بدرجة أقل، ومن رواده الأمريكيين إسحاق أسيموف (1917) صاحـب" دليـل الرجـل الذكي (1960م) الذي اتخذ من "الرجل الآلي" بطلاً لرواياته، وبرادبيري Bradbury (1920) الذي نلتقي في أعماله بمجتمعات تسكن كوكب المريخ، مثل مجمـوعته "قصـص مـن المريـخ" (1950م). ويلاحظ أن هذا النوع من الروايات في طريقه إلى التدهور بسبب تكرار موضوعاته وتملقه أهواء الجماهير وأحلامهم، لاسيما بعد استغلال السينما والمسلسلات التليفزيونية المتزايد لتلك الموضوعات. وممن كتب في هذا النوع الأدبي من العرب الدكتور مصطفى محمود، ونهاد شريف، ورؤوف وصفي.
شعر الغناء
lyrics
ما يصلح أن يؤدَّى في صورة غناء فردي أو جماعي ويكون الأداء غالبًا بمصاحبة الموسيقا، وقد عرفته العربية في فصحاها وعامياتها على امتداد العصور، وأُلِّفت حول مختاراته واحدة من أوائل الموسوعات في تاريخ الأدب العربي ممثلة في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني (ت 356 هـ/966م)، ويراعى في شعر الغناء سلاسة الموسيقا وعذوبة اللفظ والقرب النسبي للمعاني وقابلية موضوعاته للتعبير عن المشاعر العامة، وقد شاع التأليف فيه بالعاميات المعاصرة بعد ظهور وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، واتجه نحو الموضوعات العاطفية والوطنية، وبرع بعض الشعراء في كتابته بالفصحى والعامية، مثل: أحمد شوقي، وأحمد رامي، وصالح جودت، على حين برع آخرون في أغاني العامية وحدها، مثل: صلاح جاهين، وبيرم التونسي، ومرسي جميل عزيز، وعبد الرحمن الأبنودي.
إحصاءات
93482
عدد المداخل
165466
عدد التعريفات
12
عدد المعاجم