أدب

literature
الفن اللغوي الجميل الذي يعبر شعرًا أو نثرًا عن تجربة تتخذ شكلاً من الأشكال الأدبية المتعارف عليها كالشعر والقصيدة والرواية والمسرحية، وقد تعرض الجذر الثلاثي لكلمة "أدب" على مدى تاريخ الأدب العربي لتطورات متعاقبة في صياغتها ومعناها: فظهرت في العصر الجاهلي بصيغة اسم الفاعل "آدب" الذي يحمل دلالة حسية تعني الدعوة إلى الطعام، وفي العصر الإسلامي اتخذت دلالة تهذيبية أخلاقية كما في قول الرسول ﷺ: "أدّبني ربي فأحسن تأديبي". وفي العصر الأموي عُرفت كلمة (مؤدِّب) وأطلقت على معلّمي اللغة والأخبار والشعر والثقافة العربية بوجه عام. ومنذ أواخر العصر الأموي شاعت كلمة (أدب) بكلتا الدلالتين الخلقية والتعليمية العامة، ووردت في عناوين كتب مثل الأدب الصغير والأدب الكبير لابن المقفَّع (ت 145هـ). ومثل أدب الكاتب لابن قتيبة (ت 276هـ)، كما وردت في عناوين فرعية ضمن كتب أخرى كحماسة أبي تمام (ت 231هـ) وغيرها. واتسع مدلول الكلمة في العصر العباسي ليشمل كثيرًا من المعارف الخاصة والعامة والمهارات كضرب العود ولعب الشطرنج والفروسية... إلخ.

أدب الرؤيا

dream vision literature
مصطلح أطلق على نوع من القصائد شاع في أدب العصور الوسطى بأوربا، يتناول فيه الشاعر موضوعًا رمزيًّا أخلاقيًّا يراه في صورة حلم أو في حالة استغراق، ومن أشهر الأعمال الشعرية التي عرفها هذا النوع: الكوميديا الإِلهية لدانتي (1265 – 1321م) وقد وظف في مجال الكتابة للأطفال، وخير مثال عليه: رواية لويس كارول مغامرات "أليس في بلاد العجائب" (1865م). ونجد في ألف ليلة وليلة حكايات رمزية أخلاقية كثيرة تجري أحداثها في الأحلام.

أدب المدينة الفاسدة ديستوبيا

dystopia
تعني الكلمة في أصلها اليوناني "المكان الخبيث" على عكس "يوتوبيا"، وفي الأدب استعمل النقاد هذا المصطلح وقصدوا به التأليف الروائي الذي يصف الحياة في مجتمع أفسدته المظاهر المادية، وعصفت به النزعات السياسية والاجتماعية السلبية، فتلاشت القيم الأخلاقية النبيلة للإنسان أمام عوامل الجشع والانحلال والآلية. ومن الأعمال الأدبية في هذا الاتجاه رواية ألدوس هكسلـي Aldous Huxley (1894-1963م) "عالم جديد جريء" Brave New World (1932م) ورواية. جورج أورويل التي تحمل عنوان "ألف وتسعمائـة وثمانيـة وأربعـون" (1948م).

أدب المدينة الفاضلة يوتوبيا

utopia
ضرب من التأليف الأدبي أو الفلسفي يتخيل فيه كاتبه الحياة في مجتمع مثالي لا وجود له، مجتمع يزخر بأسباب الراحة والسعادة لكل بني البشر. وإلى هذا المعنى في اليونانية يرجع استخدام المصطلح الذي اشتقه سيرتوماس مورSir Thomas More (1478 –1535م) في عمله اللاتيني Utopia (1516م). ولعل هذا النوع من التأليف يضرب بجذوره في "جمهورية أفلاطون" التي تقدم رؤيته في السياسة والحكم؛ ومن ثم يغلب على أعمال الأدب اليوتوبي طابع سياسي حالم بمجتمع مثالي فاضل يسعد أهله بلا استثناء. ومن هذا النوع في العربية "المدينة الفاضلة" للفارابي ( ت339هـ= 950م).

الأدب المقارن

comparative literature
فرع من فروع الدراسة الأدبية، عرف قبل بدايات القرن التاسع عشر، ويُعنى بالبحث عن الأفكار والعلاقات المتداخلة بين الآداب الإنسانية وتحليلها والوقوف على وجوه الالتقاء والاختلاف بينها. وقد تطور مفهوم الأدب المقارن، وتبلورت ملامحه في أحضان مدرستين مدرسة أدبية فرنسية نشطت أفكارها في أواخر القرن التاسع عشر. وتركزت على المنهج التاريخي في تحليل العلاقات الأدبية بين الأمم والشعوب؛ ومدرسة أمريكية حديثة العهد تنحو منحًى نقديًّا يُعنى بتقديم عنصر "الأدب" على عنصر "التاريخ"، ويحصر مجال الدراسة في تحديد أوجه الشبه والاختلاف بين النصوص الأدبية، دون أن تعنى بمسألة التأثير والتأثُّر بين الآداب المختلفة.

علم الأدب

مصطلح ألقى عليه ابنُ خَلدون (ت808هـ/ 1406م) الضوء، بعد أن كان يستعمل على نحو غامض منذ القرن الثاني الهجري، وقد صنفه في مقدمته المشهورة ضمن علوم اللسان العربي، ووصفه بأنه "علم لا موضوع له" وأن المقصود منه ثمرتُه، وهي الإجادة في فنّيْ المنظوم والمنثور على أساليب العرب ومناحيهم. أمّا الوسيلة إلى ذلك فهي الاطّلاع الواسع على المختارات الأدبية الممتازة من نصوص القرآن والشعر والرّسائل والخطب والأقوال المأثورة، وتدبر ما فيها من مسائل اللغة والنحو ومظاهر جمال العبارة وأخبار العرب المبثوثة في تضاعيف هذه المختارات، سعيًا إلى تنمية الموهبة والدُّربة على الفهم والذَّوْق، ومن المؤلفات المعدودة ضمن مجال هذا العلم: البيان والتبيين للجاحظ (ت255هـ/869م)، وأدب الكاتب لابن قتيبة (ت276هـ/ 889)، والكامل للمبرد( ت 285هـ/898)، والأمالي لأبي علي القالـي (ت356هـ/966) وغيرها.

علوم الأدب

عند إطلاق المصطلح هكذا بالجمع يكون المقصود هو علوم العربية في مجملها، كاللغة والصَّرْف والنحو والعروض والقوافي والمعاني والبيان ...إلخ، مما عدَّده أمثال الزمخشري (ت 538هـ) وأبي البركات بن الأنباري (ت577هـ) في مؤلفاتهم، وذلك خلافًا لعلم الأدب بالإفراد.

اضافة ملاحظة



إحصاءات

93482
عدد المداخل
165466
عدد التعريفات
12
عدد المعاجم